خلال احتفالية "الجمهورية الجديدة بالوادي الجديد"..برلماني: الزيادة السكانية تلتهم جهود التنمية
أكد الدكتور مؤمن معاذ، عضو مجلس الشيوخ عن دائرة الوادي الجديد، في تصريح له، اليوم الإثنين، أن الزيادة السكانية لها تأثيرات واضحة على كافة مناحي الحياة، وبصفة خاصة القطاعات التي تعتبر الأساس في تحقيق التنمية الاحتوائية المستدامة وهي التعليم والصحة والتشغيل، وما تتطلبه من استثمارات ضخمة لمواجهة الأعداد المتزايدة في الطلب على خدماتها، فقطاع التعليم سيتطلب المزيد من الاستثمارات للمحافظة على نسب الاستيعاب، وستكون لذلك تبعاته على محاولات الارتقاء بجودة ونوعية العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال مشاركة النائب مؤمن معاذ، في احتفالية نظمها فرع المجلس القومي للسكان بالوادي الجديد بمناسبة اليوم الوطني للسكان بعنوان " القضية السكانية والجمهورية الجديدة: وذلك بمقر المركز الاستكشافي للعلوم بمدينة الخارجة.
زيادة أعداد أفراد الأسرة بالوادي الجديد
وأضاف مؤمن، أن القضية تتمثل في الوادي الجديد في زيادة أعداد أفراد الأسرة بما لا يناسب دخل رب الأسرة وهو ما يسبب مشكلات عديدة مثل الطلاق وقضايا مجتمعية عديدة بسبب هذه المشكلة بالإضافة لزواج القاصرات هو إحدى نتائج القضية السكانية.
وأوضح مؤمن، أن المشكلة السكانية عدم التوازن بين عدد السكان والموارد والخدمات؛ والقضية السكانية في مصر أساسها عدم التوازن بين عدد السكان والموارد الاقتصادية ولا جدال أن مشكلة الزيادة السكانية المتسارعة في المجتمع المصري من العقبات الرئيسية أمام جهود التنمية في العديد من المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمة والخدمية، كما أنها حجر عثرة في طريق نجاح السياسات الرامية لمكافحة البطالة والفقر بالإضافة إلى تهديد الاستقرار الاجتماعي والحد من نصيب الفرد من الموارد الطبيعية والدخل القومي.
مخاطر استمرار النمو السكاني المتزايد
وقال مؤمن، إنه تتعدد مخاطر استمرار النمو السكاني المتزايد على كل من الأفراد والأسر والفئات خاصةً الأكثر انجابًا وحرمانًا، والأقل قدرة على مواجهة متطلبات هذه الزيادة المستمرة في الحمل والإنجاب وما يترتب عليها من مخاطر مثل: صعوبة الوصول للخدمات اللازمة بسهولة، وانعدام الدخل المناسب وهكذا تستمر الدائرة المفرغة من تكرار مرات الحمل والإنجاب وتوريث الأبناء الفقر والحرمان مما يولد لديهم عمليات العزلة والحرمان وهم يمثلون الكتلة الحرجة لاندفاعهم للزواج المبكر والحمل المبكر المتكرر وهكذا، هذا بالإضافة إلى ارتفاع عدد السكان بالمناطق الحضرية “العشوائيات” وشبة الحضرية إلى ما يقرب من 50%، وهو ما يمثل عبئًا وخطرًا قائمًا ومتجددًا الآن لاكتظاظهم في تجمعات أكثرها عشوائية مزدحمة بأعداد غفيرة، مع ضعف الخدمات والإمكانات مما يمكنهم من تحويل سخطهم على الحكومات وغيرها وتؤدي بهم للقيام باحتجاجات وفوضى عارمة.