مع نفسك يا سوسن
نادرا ما يلفت نظري إعلان تليفزيوني وأقف أمامه وأنتبه له إلا إذا أحسست أن بهذا الإعلان شيئا جديدا أو يحمل فكرة جديدة فيأخذني.. لفت نظري أول أيام رمضان هذا الشهر الكريم إعلان عن آيس كريم عبارة عن رجل يأكل فشار وهو يقف أمام قفص الاسد ويسأل حارسه تمساح ده ؟ فيجيبه الحارس ده أسد فيسأله مره أخرى بيأكل فشار؟ فلا يجيبه الحارس فيسأل الرجل الغتيت الأسد بياكل فشار؟ فيزأر الأسد في وجهه فيلقي عليه الرجل الفشار ومازال الأسد يزأر والرجل يقول للأسد" مع نفسك ياسوسن "مما لاترضي سخافته شابان يقفان خلفه يأكلان آيس كريم فيمد احدهما بشكل فانتازي رقبته إلى قفص الأسد ويقضم الحديد ليخرج الأسد من عرينه ليمسك الأسد هذا الرجل السخيف المستظرف ويدخله القفص ويبدأ في تمزيق ملابسه انتقاما منه على سماجته ومضايقته للأسد ويقول الإعلان مفسرا سر قضم الشاب للحديد أن كذا يقدر على كل حاجة.
سرعان ما ارتبط بذهني سر العلاقة المتشابهة بين هذا الرجل السمج الذي دخل عرين الأسد والإخوان المسلمين فهناك تشابه واضح بين الإثنين حيث الأسد هو الفريق عبد الفتاح السيسي ممثلا الجيش المصري والرجل هو كل إخواني يقف أمام الجيش مشاهدا فيه صورة غير حقيقية فالرجل السمج رأى الأسد تمساح أو أراد هذا وأخذ في مضايقته والتطاول عليه كما فعل البلتاجي والعريان وأبو إسماعيل من قبل والجيش تملك غيظه كثيرا وصبر إلى أقصى درجة وتحمل الأذى والتطاول بدرجة عالية ورفيعة من ظبط النفس حتي كاد أن يطفح كيله من التعدي عليه فعلا وقولا إلى أن جاء الشعب الذي آراه يتمثل في هذا الإعلان بالشابين الغاضبين من تلك التصرفات الحمقاء فقضم أحدهما القفص بأسنانه ليخرج الأسد ليلقن هذا السمج المتطاول درسا لن ينساه أبد الدهر كما فعل الشعب المصري إبان خروجه في 30 يونيو ليقضم قفص الجيش ويخرجه من عرينه للقبض على مرسي وأعوانه وكل سمج تطاول عليه من قبل وكما جاء في الإعلان أن الآيس الكريم يقدر على كل حاجة الشعب أيضا يقدر على كل حاجة ودي كانت حكاية إعلان موفق ربما لا يقصد معده أو منتجه التطرق إلى ذلك ولكنه عبر عن ذلك وهذا يحسب لصناعه!