رئيس التحرير
عصام كامل

قصة كفاح بطلتها «أم حسن».. أصيبت بغرغرينة القدم فأنفقت على علاجها وأسرتها من الفول النابت | فيديو

 أم حسن بائعة الفول
أم حسن بائعة الفول النابت

ما دمنا نعيش فوق هذه الأرض ونسير في شوارعها وأزقتها، حتما سنجد بطلا أو بطلة هنا وهناك، تحدى الصعاب والأزمات والظروف الصعبة مادية كانت أو صحية، وبطلة قصتنا هذه المرة هي السيدة أم حسن الخمسينية التي تجلس في سوق منطقة الكابلات بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية، بائعة الفول النابت  التي يجذبك صوتها الهادئ وهي تردد "النابت بعشرة النابت بعشرة".


كان لنا لقاء مع السيدة أم حسن، تحدثت إلينا عن مأساتها تلك التي ترسم صورة كاملة لمعاناة أم مصرية لا تعرف لليأس طريقا ولا تسعى للبحث عنه بالأساس، فقد تزوجت منذ أن كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، أنجبت أطفالا ومرت السنوات وكانت حياتها "روتينية" كحال العشرات من السيدات خلف كل باب، ثم تقاعد زوجها وترك عمله فلجأت مع زوجها إلى العمل الحر.

 وللسيدة أم حسن كأي شخص يعيش في هذه الحياة، أمنية تلح عليها وترغب دائما في أن يحققها الله لنا وقد أخبرتنا بها خلال البث المباشر الذي أجرته فيتو معها فتابعوا الفيديو التالي.

وقالت أم حسن  :"فكرنا نبيع علافة والحال كان ماشي لحد ما في يوم دخل دبوس شيكارة في رجلي عمل لي غرغرينة وكنت وقتها  مصابة بداء السكري فتفاقمت الأزمة  في وقت قصير لقيت صباع رجلي أسود والدكاترة قالوا لازم يتشال صعب عليا أوي بس كان لازم يتشال ".

وبمرور الوقت رحل الزوج وتوقف العمل بالعلافة وتدهورت حالتها الصحية أكثر فهذه السيدة المصابة بمياه على العين وترى بعين واحدة، ازداد الأمر سوءا معها حينما انتشرت الغرغرينة في بقية القدم  حيث قالت: "كان صعب عليا ولكن بقول الحمد لله"، حاولت التأقلم مع الوضع الجديد، تزوج أبنائي وأبناء زوجي الذين ساهمت في تربيتهم مع أولادي.

وأضافت قائلة: "لما اتجوزت كان عنده هو خمس ولاد وبعدين ربنا كرمنا بحسن ومحمود ومصطفى مات حسن وساب لي بنته أنا اللي بربيها ومتكفلة بمصاريفها".
بالكاد تستطيع تلك السيدة أن تنفق على أبنائها وحفيدتها، والأدوية التي تحصل عليها فهي إلى جانب السكر مريضة بالضغط والقلب حيث قالت: “بصرف حوالي ٢٠٠٠ جنيه على علاجي وهذا ما يجعلني أجلس بالفول في السوق لمحاولة الحصول على قوت يومي رغم الآلام التي أعاني منها وضعف نظرها”.

الجريدة الرسمية