زغلول صيام يكتب: لا تأخذكم شفقة ولا رحمة.. ولكم في كارثة بورسعيد عبرة!!
يخطئ من يظن أن كارثة استاد بورسعيد كانت وليدة اللحظة والتي راح ضحيتها 72 من خيرة شبابنا الواعد من جماهير الأهلي والتي ذهبت وراء فريقها وهي تمني نفسها بالمتعه ولم تكن تعلم ان طيور الظلام قد لوثت الجو بكل معاني الفتنة والتعصب.
كارثة بورسعيد سبقها تمهيد إعلامي متعصب وبرامج لم تكن تحض سوى علي الفتنة ولم تدعو يوما للتحلي بالروح الرياضية وفي سبيل أعداد المشاهدين كان يتم التجاوز عن كل الخروقات في ثوب الإعلام …ثم بعد ذلك.
دموع التماسيح -علي أطفال وشباب في عمر الزهور مازالت اسرهم تكتوي بنار الفراق-سألت من هؤلاء مقدمي البرامج وكأنهم لم يفعلوا شيئا !! وكأنهم لم يكونوا يستضيفوا رموز الفتنة وشريط الأخبار شاهد عليهم عندما لم تكن هناك خطوط حمراء.
ليست بورسعيد كانت هي المقصودة ولكن كان الهدف هو نار حامية في كرة القدم المصرية وظهرت البوادر في اكثر من مباراة سابقة للقاء المصري ولكن أحدا لم يعط الأمر الأهمية المناسبة له بدليل أن لقاء الأهلي وغزل المحلة في المحلة كان مرشح لتلك العملية ولكن الله سلم وقتها.
اليوم وأمس
ما أشبه الليلة بالبارحة حيث بدأ إعلام الفتنة يغرد من جديد دون وازع من ضمير مهني علي الأقل ودون إحساس بذنب قديم وبالتالي فهم يبثون بذور الفتنة بين جماهير الأندية من خلال استديوهات لا يوجد لها مثيل في شتى ربوع الأرض.. لم يظهر من بينهم صوت عاقل يقول لهم (اختشوا علي دمكم) لانكم سبب كل البلاء.
انتم تجلسون في استوديوهات مكيفة الهواء تتقاضون ملايين الجنيهات في الشهر دون أن تسقط منكم قطرة عرق واحدة ….كل أطراف المنظومة يبذلون الجهد والعرق مقابل كل مليم يحصلون عليه إلا أنتم رغم أنكم مثيرو الفتنة.
إياك أن تأخذ ما حدث أمس من جماهير الإسماعيلي مجرد حدث عارض او طارئ ولكنه تمهيد لأحداث ربما لانستطيع ان نوجهها بعد ذلك والقضاء عليها لا يحتاج الى جهد كبير وإنما تفعيل القانون ولاتأخذنا رحمة ولا شفقة باي مرتكب لاحداث رعب وترويع الآمنين.
القانون ثم القانون
وهنا لابد أن يكون تنفيذ القانون علي الجميع لافرق بين جمهور اهلي او زمالك او اسماعيلي او مصري او خلافه ولابد ايضا ان تكون هناك قرارات رادعة لكل من تسول له نفسه تجاوز القانون
اللهم بلغت …اللهم فاشهد.