أمريكا: الأنشطة الاقتصادية في البحر الأحمر مهددة بسبب خزان صافر
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، أن الأنشطة الاقتصادية في البحر الأحمر مهددة بسبب خزان صافر، حسبما نقلت قناة العربية.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن تسرب النفط من خزان صافر باليمن يؤدي لاضطراب الشحن العالمي.
وفي شهر إبريل الماضي، كشفت الأمم المتحدة، عن حاجتها، لمبلغ قدره 144 مليون دولار لحل أزمة خزان النفط صافر المعطل في مياه البحر الأحمر قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة بغرب اليمن.
خزان صافر
وتهدد أزمة خزان صافر بحدوث تلوث كبير قبالة سواحل اليمن، والذي ينذر بخطر تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة هذه السواحل.
وقال مكتب الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي، في بيان: "هناك حاجة ماسة لنحو 144 مليون دولار لحل الأزمة، منها 80 مليون دولار بشكل عاجل لتنفيذ العملية الطارئة للقضاء على التهديد المباشر ونقل النفط من على صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة خلال فصل الصيف".
وكانت الأمم المتحدة قالت السبت، إنها ستنظم مؤتمرا دوليا لجمع التبرعات لمواجهة تهديد خزان صافر النفطي غرب اليمن.
واطلقت منظمة greenpeace البيئية إنذارا تحذيريا من كارثة وشيكة في البحر الأحمر نتيجة احتجاز الباخرة صافر من قبل جماعة الحوثي الإرهابية ما سيتسبب في حالة التسريب بكارثة حقيقية تطال السعودية ودول أخرى.
السعودية
ووفق التقرير المنشور على موقع المنظمة يتم التحذير من "كارثة" في البحر الأحمر تطال السعودية فإن الأزمة الإنسانية في اليمن ستتفاقم وسيتأثر الملايين بشكل مباشر بالتسرب الوشيك.
و"صافر" هو خزان صدأ يحتوي على أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، يرسو على بعد حوالي 6 كيلومترات من الساحل اليمني في البحر الأحمر.
وتواجه السفينة خطرا دائما ومتفاقما من انفجار هائل أو تسرب نفطي وقد فشلت المفاوضات التي أجريت حتى الآن مع "أنصار الله" الذين يسيطرون عليها، وتركت السفينة دون رقابة ودون أعمال صيانة طوال السنوات السبع الماضية، حيث لم تعد العديد من الأنظمة الحيوية وكذلك مولدات السفينة تعمل بشكل صحيح.
أريتريا واليمن
وحسب التقرير فإن النفط المتسرب سيؤثر على إريتريا واليمن والمملكة العربية السعودية على مدار المواسم، كما ستتأثر جيبوتي والصومال خلال الأشهر من يناير إلى مارس، محذرا من أن النفط الخام يحتوي على مواد مسرطنة، ولا يمكن الاستهانة بالمخاطر الصحية طويلة المدى لانسكاب النفط قبالة سواحل البحر الأحمر.
وقال رئيس عمليات "جرينبيس" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحمد الدروبي، إن "الناقلة صافر تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على بيئتها البحرية وما تحتويه من كائنات، ولكن أيضا على المجتمعات التي تعيش على شواطئ البحر الأحمر".