لحظة مؤثرة.. بكاء والدي هند الأمارتية لنجاتها من أخطر عملية|فيديو
بث الدكتور هاني عبد الجواد، استشاري جراحة العمود الفقري، أول فيديو بعد خروج الفتاة الإماراتية هند من غرفة العمليات، واللحظات المؤثرة لوالد ووالدة هند، الذي انخرطوا فيها بالبكاء الشديد، بعد خروج نجلتهم، ومعرفتهم بمدي صعوبة العملية، وخاصة بعد أن أكد الدكتور عبد الجواد لوالد الفتاة أن هند لم يكن لها عمود فقري أو حتب بطن، وهنا أخذ والد الفتاة في البكاء، كما بكت أيضًا والدتها عندما علمت بذلك.
لحظة مؤثرة لوالدي هند
وأكد الدكتور عبد الجواد، من خلال مقطع الفيديو، لوالد ووالدة هند أن الأدرينالين لديه قد ارتفع حتي بعد خروجه من غرفة العمليات، وقال "مهما تخيلت من صعوبة العملية، عندما بدأت فيها وجدت أن الأمر أصعب من ذلك"
وكتب الدكتور هاني عبد الجواد عبر تويتر عن أول فيديو تم التقاطه بعد خروجه من عملية الفتاة الإماراتية هند: "اللحظات الأولي لي مع أسرة هند الإماراتية بعد فضل الله ونجاح اخطر ايام حياتي واخطر جراحة تشوه بالعمود الفقري علي وجه الارض"
أخطر جراحة للعمود الفقري
الجدير بالذكر أن جراحة الفتاة الإماراتية هند أصبحت حديث وسائل الإعلام الغربية والغربية، وخاصة بعد أن فقدت أسرة الفتاة الإماراتية هند الأمل في إصلاح الاعوجاج والتحدب الشديد في عمودها الفقري، والذي تسبب في عدم قدرتها على التنفس بشكل أفضل.
بدأت الفتاة الإماراتية رحلة علاجها منذ 7 سنوات في ألمانيا، لكن الأطباء الألمان كان رأيهم صادم لأسرة هند، مؤكدين أن إجراءهم جراحة للفتاة لتقويم الإعوجاج الشديد لعمودها الفقري يعني إما أن تتوفى عند إجراء العملية، أو تخرج مصابة بالشلل.
لم تكن إصابة هند محدودة أو ثابتة، فقد بدأت الفتاة الأماراتية رحلة علاجها في سن الحادية عشر من عمرها، وهي الآن تبلغ من العمر 18 عامًا، وكانت مشكلتها تزداد مع تقدمها في العمر، ما أدى لصعوبة حالة هند المرضية، لكن الأمل بدأ يتسلل إلي أسرة هند عندما قرأت عن مهارة الطبيب المصري هاني عبد الجواد، وخاصة مع نجاحة في إجراء عمليات صعبة لتقويم إعوجاج العمود الفقري لعدد من المرضى.
عملية نادرة
جاءت أسرة الفتاة الإماراتية هند إلى القاهرة، لعرض حالة الفتاة على الجراح المتخصص في اعوجاج العمود الفقري هاني عبد الجواد، الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة الأزهر، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة ودراسة الحالة، كان قرار عبدالجواد، هو المغامرة بإجراء تلك الجراحة التي رفضها أقرانه في ألمانيا، وكان التوفيق حليفه، بحسب صحيفة العين الإماراتية.
وهنا علق الدكتور هاني عبد الجواد بعد نجاح عملية هند قائلًا: "الجراحة، وهي الأولى من نوعها، لاجتماع مجموعة من المشاكل في تلك الحالة، وهو الوزن القليل للفتاة (37 كيلو جرامًا)، ما يعني أن كمية الدم لديها قليلة، وهذه الجراحة بطبيعتها يكون من نتيجتها فقدان كمية كبيرة من الدماء، فضلًا عن اجتماع التحدب مع الاعوجاج، وتأثير ذلك على وظائف التنفس."
صعوبة العملية
احتفت وسائل الإعلام العربية والمصرية بنجاح أصعب جراحة للإعوجاج الشديد للعود الفقري، وصرح هاني عبد الجواد لوسائل الإعلام معبرًا عن صعوبة العملية قائلًا: "للمرة الثانية في حياتي تنتابني لحظات أشعر فيها أني اتخذت القرار الخطأ بإجراء الجراحة، فبعد الشروع في إجراء الجراحة، كانت تفاصيل الحالة صعبة للغاية، لدرجة أني اجتهدت كثيرًا حتى أعثر على العمود الفقري من صعوبة الحالة، وفكّرت للحظات أن أغلق الجرح مجددًا، وأعتذر لأسرة (هند) عن عدم استكمال الجراحة، لأنها يمكن أن تكون كما قال الأطباء الألمان أمام خيار الشلل أو الموت".
وبرغم استحالة العملية، كما وصفها عبد الجواد، لكنه اتخذ قراره بشكل حاسم، واعدًا الفتاة، التي انخرطت في بكاء شديد قبل إجراء الجراحة خوفًا منها، بأن يبذل قصارى جهده، كي تخرج منها وهي تسير على قدميها، وبالفعل خرجت الفتاة من العملية سليمة، وتمكنت من السير على قدميها.
ومن أكثر المشاهد المؤثرة التي سردها عبد الجواد ما قاله والد هند له " إنه جهز إجراءات لسفر ابنته كجثمان، وليس كمسافرة عادية" كما عبرت والدة هند عن سعادتها وانخرطت في بكاء شديد قائلة: "إنها عاشت 18 سنة، وهي لا تتخيل أن تلك اللحظة يمكن أن تأتي".