وظائف منقرضة في 2030
توقعت دراسة سويدية من المعهد المتخصص في الموارد البشرية اختفاء عشرات المهن، في السنوات القادمة ليحل مكانها الذكاء الاصطناعي.
وكشف المعهد في تقييم سوق العمل وسياسة التعليم أن تقنيات التكنولوجيا الحديثة بدأت تدريجيًا في أداء المزيد والمزيد من رقمنة الوظائف، التي ستؤدي في المستقبل إلى تقسيم الموظفين والعمال في السويد إلى طبقات في جانب الأجور وفي مجالات النشاط المختلفة.
الأطباء وفنيو المختبرات
وأشارت الدراسة إلى أن تطور التكنولوجيا يمكن أن يحل محل ليس فقط العمال غير المهرة، بل حتى بعض الأطباء وفنيي المختبرات والتصوير الإشعاعي.. لن تكون وظائفهم ضرورة وحتمية، إذ أصبح الذكاء الصناعي قادرًا من خلال الحاسوب المتخصص على القيام بالتصوير الإشعاعي من دون الحاجة لمتخصص تصوير، وتشخيص الحالة وكتابة تقرير.
وتختلف بحوث أمريكية مع الدراسة السويدية خصوصًا موقع «careeraddict» الأمريكي الذي كشف أنه يوجد نوع واحد من الوظائف لا يمكن الاستغناء عنه ومن الصعب وربما من المستحيل أن يصبح آليًا، وهو ذلك الذي يتطلب مهارات عاطفية رغم تصميم برامج ذكاء اصطناعي تميز الانفعالات في وجوه الناس وأصواتهم، لكنها لم تصل إلى حد محاكاة التعاطف البشري. ولطالما ثار جدل على مر القرون بين الفلاسفة حول استحالة الوصول إلى آلة لديها مشاعر حقيقية، فلن تستطيع الحواسيب أن تنافس البشر في القدرة على فهم الآخر والتواصل معه.
توقع تقرير أمريكي آخر أن يؤدي تسارع التقدم التكنولوجي عالميًا إلى اختفاء العديد من الوظائف؛ وأبرزها وظيفتا المحاسب ووكيل السفر اللذين لن يكون هناك عمل لهما بسبب التقدم التكنولوجي المذهل.
وكيل السفر
وبحسب موقع «careeraddict» الأمريكي فإن التكنولوجيا تتحرك بسرعة كبيرة في كل جانب من جوانب الحياة، لكن في الوقت نفسه فإن التقدم التكنولوجي يهدد العديد من المهن التقليدية مثل وظيفة وكيل السفر، خصوصًا أنه يمكن الآن حجز رحلات السفر عبر الإنترنت، ومن خلال مواقع مماثلة لوكلاء السفر من دون الحاجة إلى الذهاب إلى مقر الشركة، وهو ما يعني أن وظيفة الموظف المسؤول عن الحجز تتلاشى ببطء من الشركات، ومن المنتظر أن تتلاشى ببطء الوسائط المطبوعة خصوصًا مع زيادة عدد المستهلكين الذين أصبحوا يفضلون قراءة الكتب والأخبار من خلال شاشة الموبايل أو الكمبيوتر؛ كونها أسهل وأرخص بالنسبة لهم.
التطبيقات الحديثة
وأضاف التقرير إنه مع ظهور التكنولوجيا والاتصالات عبر البريد الإلكتروني يفضل جيل الألفية التواصل وإرسال الرسائل من خلال بعص التطبيقات الحديثة على الموبايل، فضلًا عن إمكانية دفع الفواتير عبر الإنترنت، ولن تختفي البنوك تمامًا في المستقبل، لكن ربما سيلجأ بعضها لتقليل عدد الموظفين، ويرجع ذلك إلى سهولة الاعتماد على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو الهاتف.