الصين تستمطر السحب لمواجهة الجفاف
في محاولة منها للتصدي للجفاف الشديد الذي عانت منه مؤخرًا، لجأت الصين لاستخدام تقنية «استمطار السحب»، والتي تعتمد على نشر مواد كيماوية معينة في السماء تساعد على هطول الأمطار.
ووفقًا لشبكة «بي بي سي» البريطانية، تركز بكين على وجه الخصوص على استخدام هذه التقنية عند نهر يانجتسي، الذي يعتبر أطول أنهار الصين وآسيا وثالث أطول أنهار العالم، والذي أصابه الجفاف بشكل مخيف خلال الفترة الماضية، حيث تواجه الصين أكبر وأشرس موجة حر خلال ستة عقود، مع ارتفاع درجات الحرارة 40 درجة مئوية (104 درجات فهرنهايت) في عشرات المدن.
وقالت وزارة الموارد المائية في بيان أمس (الأربعاء) إن الجفاف في جميع أنحاء حوض نهر اليانجتسي «يؤثر سلبًا على كمية مياه الشرب المتوفرة لسكان الريف، وعلى الماشية وعلى نمو المحاصيل أيضًا».
«البذر السحابي»
وتعتمد تقنية «استمطار السحب» أو «البذر السحابي» على إرسال طائرات متخصصة للتحليق بين السحب وحقنها بيوديد الفضة، الأمر الذي يدفع السحب لإنتاج جزيئات صغيرة تسمى «بلورات الجليد» أو «نوى الجليد»، تساعد على هطول الأمطار.
وسبق أن ذكرت دراسة أجرتها جامعة تسينجهوا في بكين ونُشرت في ديسمبر الماضي، أن الصين نجحت في «تعديل» الطقس للحصول على سماء صافية قبل احتفال الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه في الأول من يوليو 2021.
وتسبب الجفاف الذي استنفد مستويات مياه النهر في التقليل من كمية الكهرباء المنتجة في مصانع الطاقة الكهرومائية، كما تسببت الحرارة الشديدة في ارتفاع في الطلب على مكيفات الهواء في المكاتب والمنازل، مما أدى إلى الضغط على شبكة الطاقة.