رعب في أوروبا ومخاوف القيامة في الشرق.. ماذا يعني ظهور صخور الجوع؟
حالة من الرعب يثيرها انحسار المياه عن الأنهار في أوروبا وخاصة نهر الراين في ألمانيا ولوار في فرنسا، وتعطل الملاحة في نهر الدانوب أحد أطول الأنهار في أوروبا. ومخاوف أظهرها الشرق بربط ذلك بعلامة من علامات القيامة.
رعب الجفاف في أوروبا
لم يكن انحسار المياه في أوروبا أمرًا عاديًا، فقد كشف الانحسار عن أمور عجيبة ومخيفة، ففي ألمانيا وبعد انحسار الماء عن نهر الراين ظهرت صخور كُتب عليها عبارات كشفت عن كارثة قادمة، فالعبارة التي كُتبت على الصخور أكدت قدوم مجاعة، العبارة كُتبت عام 1616، عندما كانت المياة منحسرة عن نهر الراين، وكان وأوربا وألمانيا في هذا الوقت يعانون من كارثة الجفاف وما صحبه من جوع.
فقد كشف انحسار الماء عن صخرة وثقت تواريخ الجفاف في أوروبا وكانت في (1417 و1473 أقدم جفاف مكتوب وتم مسحها باصطدام سفينة.اما 1616فهو اقدم تاريخ مكتوب علي الصخرة يليه كتابة تواريخ الجفاف كالتالي؛ 1707 و1746 و1790 و1800 و1811 و1830 و1842 و1868و1892و1893.)
ظهور صخور الجوع
البعض أطلق على الصخور بأنها صخور الجوع، وخاصة بعد ترجمة ما كًتب على الصخور التي حملت عبارات "الأوقات الصعبة قادمة"، ونحت عليها أيضًا "إذا رأيتني.. فابكِ" في عام المشقة 1616."
أثار جفاف الأنهار في أوروبا وظهور "حجارة الجوع " حالة من الرعب والهلع في أوروبا، وكان التساؤل "هل يعني ظهور حجارة الجوع أن الكارثة أصبحت وشيكة؟!"، فأوروبا تعانى حاليًا من موجة جفاف شديدة لم يسبق لها مثيل منذ حوالى 500 عامًا، ومع انخفاض منسوب المياه في الأنهار ( الراين ولوار والدانوب)، ظهرت ما أطلق عليها "أحجار الجوع"، التي كشفت عن كارثة مقبلة، والتي اعتبرها العديد من الخبراء أنها تحذير من الأجداد الذين عانوا من الجفاف في الأزمنة القديمة بفترات من البؤس القادم بسبب تغيير المناخ.
وها هي صحيفة "ميلينو" الإسبانية، التي أدلت بدلوها عن هذه الصخور المنحوت عليها رسائل من الشعوب القديمة، مشيرة للكوارث المقبلة، وخاصة أن هذه الكوارث وقعت في السابق مع انحسار المياه عن أوروبا، وكانت ناجمة عن نقص المياه، وما أظهرته الصخور مجرد تذكير بالصعوبات التي عانوا منها أثناء فترات الجفاف.
رسائل الصخور المرعبة وعلامة القيامة
لم يتوقف جفاف أنهار أوروبا على الرسائل المرعبة من الأجداد بكارثة الجوع الوشيكة، لكن أيضًا كشفت عن الروائح النتنة والقمامة، حيث تسبب جفاف نهر الراين ونهر سافوريوز في فرنسا ونهر التايمز في توقف حركة الملاحة بهذه الأنهار. وأصبحت أوروبا بلا مياه لأول مرة منذ عقود بسبب موجة الجفاف القوية التي تضرب البلاد.
حالة الجفاف في أنهار أوروبا ربطها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بظهور واحدة من علامات القيامة حيث قالوا "آخر علامات الساعة الصغرى بدأت تضهر جفاف نهر الراين في فرنسا وبريطانيا وأنحاء اوروبا وفب نفس الوقت سيول في الربع الخالي ومنطقة الخليج بشكل عام ضهور بحيرة في صحرائنا الجزائر التغيير المناخي الذي يحدث يذكرني بشيئ واحد فثط هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا " وفي نفس الوقت نرى إنحسار نهر الفرات كثر من الناس رايحين لتلك المنطقة ويصورون وإكتشفوا قبور وأثار قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو» إتقوا الله ولا تغرنّكم الحياة الدنيا..."
لا تزال صخور الجوع وجفاف أنهار أوروبا مثار خوف وقلق بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن "جفاف الأنهار قد يكبد الإقتصاد الأوربي 80 مليار دولار جفاف نهر الراين يهدد الإمدادات الحيوية لألمانيا وتباطؤ نموها الاقتصادي"
صيف كارثي
الجدير بالذكر أن أوروبا تشهد حاليًا صيفًا وُصف بالـ"كارثي"، بسبب موجة جفاف يُعتقد أنها الأسوأ منذ خمسة قرون، أدت إلى انخفاض مستويات الأنهار، وتعطل حركات الملاحة فيها، وتم فرض قيود على استخدام المياه، فضلًا عن تخوفات من عواقب محتملة على الصناعة والشحن والطاقة وإنتاج الغذاء، ما قد يؤثر على شبكات الإمداد وأسعار الغذاء في أوروبا والعالم، وفقًا لما أكده تقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأُعلن، الأسبوع الماضي، عن الجفاف في ثمانية مناطق بإنجلترا، فإن 63% من أراضي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مهددة بالجفاف، وفقًا لبيانات نشرها مرصد الجفاف الأوروبي.