رئيس التحرير
عصام كامل

آلية سعودية جديدة للقضاء على ظاهرة تخلف المعتمرين


كشفت مصادر مطلعة في قطاع الحج والعمرة السعودي أنه سيتم منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة ووكلائها حول العالم مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية ؛ للقضاء على ظاهرة تخلف المعتمرين.


وصرح أحمد شيخ بافقيه الخبير في اقتصاديات الحج والعمرة بأن تمديد طلبات تأشيرات العمرة إلى 15 رمضان لا يعني الزيادة وضخ المزيد من المعتمرين من الخارج خاصة في ظل أعمال التوسعة القائمة، بل منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية يعني بالضرورة المحافظة على سلامة الحشود البشرية في المسجد الحرام.

وتطرق "بافقيه" إلى أن تمديد طلبات التأشيرات يمنح الفرصة لقدوم المزيد من ضيوف الرحمن من الخارج، لكن من الحكمة أن يتضمن القرار ضمان مغادرة المعتمرين المتواجدين للحفاظ على سلامتهم وأدائهم مناسك العمرة بيسر وسهولة.

وأضاف أن التمديد يعني زيادة نحو 100 ألف تأشيرة جديدة يقابلها العدد ذاته من المغادرين، مبينا أن تمديد التأشيرات سيزيد من عوائد العمرة.

وأشار إلى أن عوائد العمرة ارتفعت إلى نحو 17 مليار ريـال في الموسم الجاري بمتوسط تكاليف 3500 ريـال للمعتمر الواحد، التي تشمل حزمة من البرامج المتكاملة تتضمن تذكرة طيران والسكن وأجور النقل والإعاشة في أرض الحرمين الشريفين، وذلك لا يشمل العوائد الأخرى التي قد تتضمن التسوق والمطاعم والتنقلات خارج برنامج العمرة.

من جهتها، توعدت وزارة الحج السعودية شركات العمرة بإغلاق النظام في حال تسجيل نسبة تخلف واحد في المائة، مشيرة إلى تشكيل فريق عمل من ألف موظف ميداني لمراقبة أداء تلك الشركات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بعد أن وفرت لهم نظام ربط آلي باستخدام أجهزة "الآيباد" الذكية والأجهزة اللاسلكية.
الجريدة الرسمية