رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: "منصور" يُلوّح بعصا القوة وجزرة المصالحة.. والتحرير يرفض التصالح مع الإخوان.. ونقل قيادات "الجماعة" لسجن "العقرب".. حكومة خاصة للأكراد فى سوريا.. واستئناف "السلام" بين فلسطين وإسرائيل


نقلت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، السبت، حالة الحراك الذي يعيشه الشارع العربي بدءا من الأوضاع في مصر وسوريا، إضافة إلى جولة "كيري" وإعلان بدء المفاوضات.

وقالت صحيفة "الحياة اللندنية"، أن جماعة «الإخوان» في مصر حشدت أمس عشرات الآلاف من أنصارها للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وحاصر المتظاهرون منشآت عسكرية في القاهرة والإسكندرية، فيما تظاهر الآلاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي.

وأشارت إلى أن الرئيس المؤقت عدلي منصور استبق حشود «الإخوان» بالتحذير من استخدام العنف، متعهداً المضي في خريطة الطريق التي كان رسمها الجيش بعد عزل مرسي وعارضاً المصالحة في الوقت نفسه.

واستبقت القوات المسلحة المسيرات المسائية ببيان أكدت فيه أن عناصر التأمين التابعة لها «موجودة في أماكن ثابتة لا تتحرك خارجها إلا بأوامر من القيادة العامة»، وطلبت من المواطنين «الحذر من اقتراب أي أفراد يرتدون الزي العسكري وأهمية التحقق من شخصياتهم قبل التعامل معهم»، كما حذرت من «أي اقتراب مشبوه تجاه الوحدات والمنشآت العسكرية وأفراد تأمينها أو تجمعات المواطنين المصريين»، موضحة أن «من يخالف ذلك فسيعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه بكل حسم وقوة».

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس المؤقت هاجم جماعة الإخوان في أول كلمة متلفزة منذ تنصيبه مطلع الشهر، من دون أن يسميها، قائلاً: «نمر بمرحلة حاسمة من تاريخ مصر يريد لها بعضهم أن تكون طريقاً إلى المجهول ونريد لها أن تكون طريقاً إلى الأفضل... يريد بعضهم أن تكون مقدمة للفوضى ونريد لها أن تكون مقدمة للاستقرار، فهم يدفعون الوطن إلى الهاوية وهم يتصورون أنهم يحسنون صنعاً».

وشدد "منصور" على أنه «لن تأخذنا بالذين يستخدمون العنف هوادة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «إطار المصالحة موجه لكل القوى السياسية في البلاد من دون إقصاء يتجه للجميع من دون استثناء أو إقصاء»، وقال: «سنخوض معركة الأمن ونحافظ على الثورة حتى النهاية ولن تعود حركة التاريخ إلى الخلف».

وذكرت صحيفة "الخليج" أن معركة تظاهرات كبرى عمت مصر أمس بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومعارضي جماعة الإخوان، فيما شهدت بعض التظاهرات وخصوصاً قرب الجامع الأزهر نزوع متظاهري الجماعة إلى العنف، والاعتداء على الأهالي، وحذر الجيش من أن أي سلوك عنيف سيواجه بحزم، في وقت كشّر عن أنيابه في وجه الإرهاب بإطلاقه حملة كبرى ضد منابعه في سيناء غداة حلول ذكرى نصر العاشر من رمضان/أكتوبر 1973 .

وأشارت الصحيفة إلى أن مختلف المدن المصرية شهدت تظاهرات نظمها أنصار الرئيس المعزول ومعارضوه، وقعت خلالها اعتداءات من أنصار مرسي بحق معارضيه.

واحتفل الجيش المصري بذكرى نصر العاشر من رمضان 1393هـ بعروض جوية شهدتها سماء القاهرة، وأعلن بالتزامن بدء حملة لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية والخارجين على القانون، وتوقّع أن تنتهي حملته بنجاح خلال الأسبوع الحالي .

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمنية نقلت كبار قادة الجماعة المعتقلين في سجن المزرعة، إلى سجن العقرب مشدد الحراسة، لدواع أمنية، وبسبب بدء عمليات إصلاح في السجن الأول، فيما أعلنت مصادر الرئاسة أن الرئيس المؤقت عدليمنصور بصدد إصدار قرار بتشكيل لجنة تعديل الدستور خلال الساعات القليلة المقبلة.

إلى صحيفة "الشرق" السعودية والعنوان: "التحرير يرفض التصالح مع الإخوان"، حيث رفضت حركات ثورية وأحزاب ليبرالية مصرية، تظاهرت في ميدان التحرير أمس الجمعة في الذكرى الـ 40 لحرب الـ 10 من رمضان ضد إسرائيل، التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين بل طلبت محاكمة رموزها بدعوى إرهاب المصريين وتخويفهم.

وقال القيادي في التيار الشعبي، عزازي علي عزازي، وهو تجمع يساري، عضو في جبهة الإنقاذ الوطني، أن التيار يرفض التصالح مع جماعة الإخوان وقياداتها «الدموية التي تنكّل بالشعب وتحرّض على العنف والفتنة».

وأضاف: «نحن لسنا بصدد إقصائهم بل هم من سيقصون أنفسهم بأنفسهم بقطعهم الطرق واستقوائهم بالخارج» بعد عزل القوات المسلحة الرئيس المنتمي إليهم محمد مرسي في 3 يوليو الجاري، مشددا على ضرورة التزام الجماعة بمطالب ثورة 30 يونيو.

وانتقد عزازي، في تصريحات للصحيفة، ما سمّاه استنجاد الإخوان بتركيا والولايات المتحدة، وقال: «ما حدث في 30 يونيو ثورة شعب ولن يفيد أي جهد لإجهاضها».

وقال رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا لصحيفة "الشرق الأوسط" أن حصول الجيش الحر على سلاح نوعي وبأقصى سرعة يمثل أولوية قصوى لقيادات الائتلاف، وذلك لمواجهة الواقع الذي فرضه وجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على الأراضي السورية.

وأشار في حوار مع الصحيفة  بعد لقائه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، إلى أن زيارته للسعودية تأتي لوضع النقاط على حروف أجندته التي يقع على رأس أولوياتها تزويد الجيش الحر بالأسلحة اللازمة، مضيفا أن إقامة منطقة آمنة في سوريا ستكون بداية نهاية نظام الرئيس بشار الأسد.

في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية وعسكرية واسعة الاطلاع للصحيفة أن أكراد سوريا يتجهون إلى إعلان حكومة خاصة بهم تثير مخاوف الصدام الداخلي، بمشاركة شيخ عشيرة "آل طي" العربية، مرجحة أن يتم إعلان حكومة دولة «إقليم غربي كردستان» التي ستمتد بمحاذاة الشريط الحدودي الشمالي والشرقي لسوريا وتحديدا إقليم كردستان العراق قريبا جدا.

وأشارت صحيفة "الراية" القطرية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس التوصل إلى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتًا إلى أن اجتماعًا يضم مفاوضين يمثلون الجانبين سيعقد الأسبوع المقبل في واشنطن.

وقال كيري للصحفيين في العاصمة الأردنية: "يسرني أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق يحدد قاعدة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
الجريدة الرسمية