3 أشخاص حولتهم الأزمة المالية العالمية إلى مليارديرات.. ماذا فعلوا
عادةً ما تكون فترة الأزمات المالية عصيبة على أسواق المال وربما العالم أجمع، لكن في 2008 حوّلت الأزمة حياة 3 أشخاص نحو الثراء الفاحش.
وفي يوم في 14 سبتمبر 2008 ومع إعلان وسائل الإعلام والمحطات الإذاعية والتلفزيونية عن انهيار بنك ليمان براذرز وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة، وبينما سقط العديد من المستثمرين والموظفين على الأرض في وول ستريت، كان يرقص هؤلاء الثلاثة فرحًا.
والثلاث محظوظون هم جون بولسون الذي ربح 20 مليار دولار لنفسه، والمستثمرون الذين راهنوا على انهيار سندات الرهن العقاري عالية المخاطر.
ومايكل جيمس باري، هو مستثمر أمريكي ومدير صندوق تحوط وطبيب، أسَّس صندوق التحوط "سايكون كابيتال"، الذي أداره من عام 2000 حتى عام 2008، والذي ظهر في كتاب "The Big Short" وراهن وقتها على انهيار قطاع الإسكان.
وديفيد أينهورن مدير صندوق التحوط "جرين لايت كابيتال"، الذي راهن على انهيار "ليمان براذرز" قبل أن يحدث ذلك في سبتمبر 2008.
وكما نعرف أن أسواق المال هي مكان لتداول الأوراق المالية والمضاربة على أسعار الأسهم والسندات وأذون الخزانة، ثمة فئة أخرى من المستثمرين تراهن على الخسائر من خلال استخدام أداة البيع على المكشوف (Short Selling) وهي ببساطة عبارة عن رهان على خسارة السهم أو الأصل حيث تسمح أداة البيع على المكشوف للمستثمر باقتراض بعض الأسهم لفترة زمنية مقابل عمولة محددة، ثم بيعها بسعر السوق الحالي، وعندما تنقضي هذه الفترة يلتزم برد الأسهم مرة أخرى إلى المالك، ووقتها إذا تحققت رؤية المستثمر بأن السهم انخفض بالفعل، هنا يربح الكثير من المال لأنه باع الأسهم بسعر مرتفع، ثم عندما تراجع سعرها بشكل حاد، اشتراها وردها إلى مالكها الأصلي من جديد.
ولكن خلال فترات الأزمات يصبح البيع على المكشوف سلاحًا ذا حدين لأن الرهان يكون على خسارة السهم، فماذا لو ارتفعت قيمته نتيجة للتقلبات المفاجئة في الأوضاع السياسية والاقتصادية وربما المنطقة ككل؟، هنا قد يخسر مستثمر البيع على المكشوف أموالَه بالكامل لأنه اقترض السهم بسعر مرتفع ثم باعه على أمل أن يتراجع السعر فيشتريه مرة أخرى ليرده إلى مالكه الأصلي، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وارتفع سعر السهم مجددًا، فيضطر هنا المستثمر لخسارة كل أرباحه وشراء السهم بالسعر الغالي، ليرده إلى مالكه في الموعد المحدد، وإلا سيخضع لخسارة مضاعفة نتيجة للغرامات والحجز على حساباته البنكية ومحافظ الاستثمار الخاصة به.
ويرى "المحظوظون الثلاثة" جون بولسون، ومايكل بيري، وديفيد أينهورن، أن مشكلات جديدة سوف تحدث في المستقبل حيث يقول بيري: إن "أُمّ كل الانهيارات" قادمة لأسهم "الميم" والعملات المشفرة.
ويراهن بيري برهانات ضخمة من خلال صندوق "آرك انوفيشن" الذي يدير أصولًا بقيمة 25 مليار دولار على بعض الأسهم الأكثر قيمة في العالم، مثل "تسلا"، و"تيلادوك هيلث"، و"روكو"، و"كوين بيس"، فيما يراهن أينهورن على بعض أسهم التكنولوجيا التي يصفها بالفقاعة "الهائلة"، كذلك يتوقع بولسون أن العملات المشفرة "ستذهب إلى الصفر".