خبير بأسواق المال: يجب تبني محافظ المركزي لسياسات جديدة ليعود بالنفع على البورصة
قال الدكتور ابراهيم النمر، خبير بأسواق المال إن إستقالة طارق عامر محافظ البنك المركزى من منصبه له شقان وتأثيران على البورصة، أحدهما نفسى ويتمثل فى أن السوق كان يمر بضغوط بيعية فى بداية الجلسة ثم تحول الى قوة شرائية أعادت السوق للارتفاع فوق 100 نقطة.
وأضاف النمر: أما الشق الثانى، وهو الشق الفنى والذى يتعلق بالسياسات لتى سينتهجها المحافظ الجديد، وهل هى نفس السياسات التى إتبعها " عامر" ام سيكون هناك توجه أخر، لافتا الى ان السياسات التى اتبعها البنك المركزى خلال الفترة الماضية كانت لها جانبان احدهما يتعلق بسعر الفائدة والتى كان لها تأثير فردى على السوق، اما الشق الاخر فهو يصب فى قيمة الجنيه الضعيفه أمام سلة العملات الاجنبية والتى كان لها تأثير إيجابى على البورصة، وكان التأثير الغالب خلال السنوات الاخيرة هو التأثير السلبى الذى كان يصب فى صالح اوعية إستثمارية منافسة للبورصة، وبمخاطر أقل وهو ما يحقق عائد الى حد ما معقول، وأقل مخاطرة من البورصة وبالتالى كانت تلك السياسات تستنزف الاموال من البورصة وتصب فى الأوعية الإستثمارية والادخارية الاخرى.
وتابع أن التأثيرات حتى الان لازالت نفسية، ولن تتغير بشكل أكبر الا اذا تغيرت سياسات محافظات البنك المركزي الجديد، والذى سيؤدى الى تعامل مرن وخفض مرن لقيمة الجنيه بما يصب فى صالح البورصة.
وحول الطروحات فيما يتعلق بالبنوك فى البورصة أكد النمر أن الطروحات لن تلامس سياسات البنك المركزى ولن يؤثر فى البورصة الا إذا تولت وزيرة التخطيط منصب محافظ البنك المركزى وذلك لقربها حاليا مع وزير المالية من ملف وبرنامج الطروحات فى البورصة.
ووافق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اعتذار المصرفي طارق عامر، عن منصبه محافظا للبنك المركزي، مقدما له الشكر على ما بذله من جهود خلال فترة توليه المسئولية.