بعد صراعها مع السرطان.. الطفلة وفاء في ذمة الله
شيع أهالي قرية الأنبوطين بمحافظة الغربية جثمان الطفلة وفاء مصطفى الاعجوري 9 سنوات بعد صراعها مع مرض السرطان، حيث رفضت المستشفيات استقبال حالتها.
وخيمت حالة من الحزن الشديد خلال تشييع الجثمان بمسجد القرية الكبير، حيث اكتست نساء القرية السواد حزنا على الطفلة وخرجن لتوديع الطفلة في مشهد جنائزي مهيب بالدموع والدعاء وسط انهيار أسرتها.
عملية جراحية لاستئصال الورم
وكانت فيتو نشرت الأسبوع الماضي بث مباشر عبر صفحتها الشخصية فيس بوك حالة الطفلة وفاء مصطفى عبدالرافع العجوري البالغة من العمر 9 سنوات، أصيبت بمرض خبيث وجرى إعطائها عدة جلسات كيماوي، ورفض معهد الأورام بطنطا استقبالها، مرة أخرى بدعوي أنها تلقت الجرعة اللازمة لديهم.
وأكدت والدة الطفلة ل “فيتو” أن مرض نجلتها، بدء منذ أن كان لديها 5 سنوات، حيث كانت تعاني في هذا التوقيت من التهابات في الأذن الوسطى، وقامت بالكشف عليها وعمل الفحوصات الطبية اللازمة لها، واعطائها العلاج الموصوف من قبل الطبيب، إلا أن الأمر تطور وبدأت يظهر عليها ورم كبير، بجور الأذن.
وتابعت الأم قمنا باجراء عملية جراحية لاستئصال هذا الورم، بناء علي تشخيص أحد الأطباء وبعد فترة قليلة عاود الورم مرة أخرى، يظهر بشكل كبير، ثم توجهوا بها إلى عدة مستشفيات منها القصر العيني بالقاهرة، وقاموا بتشكيل فريق طبي لبحث حالة الطفلة، وأن التشخيص المبدئي لها كان ورم خبيث، وبعد سحب عينة جاء التقرير أن الورم عبارة عن التهابات، في الغدة النكافية وقاموا بإعطائها علاج، وحالتها الصحية استقرت.
وأضافت الأم أن أحد الأطباء نصحها بالذهاب إلى طبيب متخصص في الأمراض الدم والمناعة، وتوجهت بالفعل بحثًا عن اي علاج يكون سببًا في شفاء ابنتها، وبعد عام و8 شهور اكتشفوا أن ليس لديها أي مرض مناعي.
ومنذ عام اكتشفنا أنها تعاني من تجمع موجود أسفل الحبل الشوكي، وقامت باجراء عملية جراحية، وقالت الأم أنها توجهت الي معهد الأورام بطنطا، وقامت بأخذ 13 جرعة من العلاج الكيمياوي، وبعد 10 جرعات بدأت ابنتي تتماثل للشفاء، لدرجة أنني اوقفت عنها المسكنات، وبدأت تتحسن بشكل ملحوظ.
وبعد أن أخذت الطفلة 13 جرعة كيماوي، داخل معهد الأورام بطنطا، قالوا لها أن دورهم انتهي وان نجلتها أخذت الجرعة اللازمة، وليس لهم أي دور بعد ذالك، ورفضوا استقبالها مرة أخرى.