بسبب كورونا.. فرار زبائن متجر شهير بالصين
سيطرت حالة من الذعر على زبائن أحد المتاجر التابعة لشركة إيكيا السويدية في شنجهاي، بعدما تبين وجود حالة كانت مخالطة لمصاب بـ"كوفيد-19".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعرض تدافع العشرات من زبائن متجر إيكيا نحو الأبواب الموصدة من قبل رجال الأمن، في محاولة لحجز الزبائن وتطبيق حجر صحي عليهم، تحسبا لانتشار الوباء في الخارج.
الحجر الصحي
وسرعان ما تمكن الزبائن من فتح الباب بالقوة والهروب من المتجر قبل أن يخضعوا للحجر الصحي، حيث تطبق الصين استراتيجية صحية صارمة لمكافحة كوفيد-19 فتضع المصابين وأحيانًا المخالطين في الحجر الصحي وتفرض تدابير إغلاق موجّهة كما أنها تجري فحوص "بي سي آر" شاملة وإلزامية.
وفي الربيع الماضي، خضعت العاصمة الاقتصادية للصين شنجهاي لإغلاق استمرّ شهرين، لمكافحة أسوأ موجة وبائية في البلاد منذ عامين.
وبعد اكتشاف حالة مخالطة واحدة السبت في متجر "ايكيا"، حاولت السلطات احتجاز جميع زبائن المجموعة السويدية، بهدف فرض حجر عليهم.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عائلات عالقة في المتجر خلف أبواب زجاجية.
وفي مشاهد أخرى كان بالإمكان رؤية زبائن يفرّون بهلع من باب بدا وكأنه مخرج طوارئ المتجر في منطقة شوهوي.
وواجه الحراس صعوبات في إبقاء الأبواب مغلقة بسبب حجم الحشد.
وهذا النوع من المشاهد ليس غير مألوف في الصين. ففي شنغهاي أيضًا، فرّ موظّفون الجمعة بعد اكتشاف حالة مخالطة في مبنى يضمّ مكاتب في منطقة هوانغبو، وفق ما أظهرت مشاهد تحقّقت وكالة فرانس برس من صحّتها.
في الآونة الأخيرة، تثير التدابير الصارمة المطبّقة في الصين لمكافحة تفشي الفيروس بينها وضع المصابين بشكل تلقائي في مراكز حجر، استياء جزء من السكان.
مطلع الشهر، وُضع 80 ألف سائح في الحجر الصحي في جزيرة هاينان الاستوائية (جنوب) وهي وجهة مقصودة جدًا في الصين في هذه الفترة من العام.
وفي حين تمكن البعض من العودة إلى مدنهم الأصلية، إلا أن لا يزال عشرات آلاف المصطافين عالقين في الجزيرة.
وأظهرت مشاهد تحققت منها فرانس برس جزءًا من السكان المستائين يحتجّون في نهاية الأسبوع الماضي، مطالبين بلقاء مع مسؤولين محليين.
وسجّلت الصين الثلاثاء 2368 إصابة جديدة محلية بكوفيد-19.
منذ العام 2020، تغلق البلاد حدودها أمام السيّاح الأجانب بسبب الوباء