بسبب العواصف.. الأرصاد الفرنسية تعلن حالة الطوارئ في 5 أقاليم
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في فرنسا، اليوم الثلاثاء بيانا رسميا، أعلنت فيه حالة الطوارئ البرتقالية بسبب العواصف في خمسة أقاليم بجنوب فرنسا وهم إقليم "تارن" (التابع لمنطقة /ميدي بيرينه/) و"أفيرون" و"أود" (التابع لمنطقة "لانكدو - روسيو") وإيرو (التابع لمنطقة "لانكدوك - روسيون") و"جارد" (في جنوب فرنسا في منطقة /لانجدوك روسييو").
حالة الطوارئ
وقالت الهيئة في بيانها:" إن حالة الطوارئ البرتقالية ستطبق اليوم اعتبارا من الساعة 4 مساء حيث سيحدث التدهور العاصف في جنوب غرب البلاد، موضحة أن العواصف ستصبح أكثر عنفا خلال فترة ما بعد الظهر في جنوب جبال الكتلة المركزية أو "ماسيف سنترال" وهي كتلة جبال تقع في وسط فرنسا، على إقليمي "تارن" و"أفيرون" وكذلك في "أود"، مضيفة أن هذه العواصف سيصاحبها نشاط كهربائي قوي وعواصف برد شديدة وتراكمات غزيرة للأمطار".
وتشهد القارة الأوروبية أسوء أزمة مناخية لها منذ عقود، حيث شهدت درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق، بالإضافة إلى موجات الجفاف.
وضربت موجة جفاف عاتية عددا دول القارة العجوز بسبب أزمة التغير المناخي ووصول الأمر إلى إعلان جفاف بعض الأنهار الرئيسية.
وشهدت مناطق عديدة أوروبا ظروفًا أكثر جفافًا من المعدل الطبيعي هذا العام، كما تسببت موجات غير مسبوقة من الحر الشديد في اندلاع حرائق غابات هائلة التهمت عشرات الآلاف من الأراضي.
نهر الراين
ضرب الجفاف قلب أوروبا، متسببا في انخفاض مستويات أنهار كبرى مثل نهر الراين الشهير إلى مستويات قياسية، لكن الجريان توقف بشكل شبه تام في نهر لوار الذي يمر في الأراضي الفرنسية حصرا، في أحدث مشهد يذكّر بخطورة أزمة التغير المناخي.
وينبع نهر لوار من جبال إقليم الأرديش جنوب شرقي فرنسا ويمتد مساره حتى يصب في المحيط الأطلسي.
ويقول موقع "thelocal"، الذي يروي أخبار فرنسا باللغة الإنجليزية، إن الجفاف يشتد في فرنسا، وهو ما أدى إلى انتفاء المياه من النهر تقريبا.
وأضاف الموقع أن فرنسا تواصل تسجيل أرقام قياسية على صعيد الجفاف، وأفضى هذا الأمر إلى تضاءل كميات المياه الجارية في "أنهارها العظيمة"، مثل لوار ودوردون، واختفت المياه كليا في بعض المناطق مثل البحيرات الإقليمية والخزانات.
وأشار إلى أن فرنسا، التي كان يضرب المثل بها في وفرة المياه، صار أغلب مواطنيها يخضعون لنوع من القيود على استخدام المياه
وفي بعض المناطق تم تقنين مياه الصنابير وقطعها تماما مع نفاد الإمدادات.
وأدت ظاهرة التغير المناخي إلى تفاقم الجفاف في أوروبا، وتأجج الأمر بسبب الصيف غير الطبيعي هذا العام، حيث قللت الحرارة الشديدة من إمدادات المياه الجوفية، كما تضررت الأنهار كثيرا.
واختزلت صورة تداولها رواد مواقع التواصل لنهر لوار، التأثير الهائل الذي تركه تغير المناخ، حيث أظهرت جسرا يمر فوق النهر، لكن لا مياه تتدفق تحت الجسر، إنما أرض جرداء تتخللها بقع مائية متناثرة هنا وهناك.