رئيس التحرير
عصام كامل

المنشد أشرف المغازى: التهامي مثلى الأعلى.. والمديح رسالة سلام أتمنى توصيلها للعالم ( حوار )

المنشد أشرف المغازى
المنشد أشرف المغازى

بدأتُ مشوار الإنشاد من الصعيد.. وأؤيد إنشاء «نقابة المادحين»
 

«نور» مؤسس «الحضرة» صمم على ضمى للفرقة

 


تحتفل فرقة الحضرة للإنشاد الدينى والمديح النبوى هذه الأيام بعيد مولدها السابع، وفى هذه المناسبة، أجرت "فيتو" هذا اللقاء مع نجم "الحضرة" الشيخ أشرف المغازى.


من أعماق الصعيد انطلق يشدو بأناشيد المديح النبوى البديعة، صوته يحمل عبق الجنوب، ممزوجًا بروائح الزمن الجميل.. من يستمع إليه لا يملك أذنيه من الإصغاء، ولا يتوقف إلا حين يكمل أنشودته حتى آخرها، متمنيًا من أعماقه ألا يسكت أبدا.


هو بلبل المديح النبوى.. مبدع يكمل عنقود المواهب اللدنية الذى لا بداية ولا نهاية له.. تنتظم حباته فى رزانة وتؤدة؛ محتضنة أصوات الشيخ ياسين التهامى، والشيخ التونى، وأمين الدشناوى، وغيرهم.


يبعثك صوته الشجى إلى عصر النبوة الأول، وكأنك ستنصت إلى أنشودة "طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع"، بأصوات منشديها الأوائل.. أو أن "ابن الفارض" يفتح دواوين شعره، فيقرأ "المغازي" وينشد.. يا له من جمال، ويا لها من عذوبة.
صوت الشيخ أشرف المغازى، يضيف إلى جمال "الحضرة" كثيرًا، ويكتسى من إخوانه فى الفرقة مزيدًا من الحب والتلاحم.

 

*كيف بدأت مشوارك مع الإنشاد الدينى؟
بدأت مشوار الإنشاد الدينى من صعيد مصر، حيث الهدوء والذوق الراقى، وكنتُ أستمع إلى المدَّاحين فى الساحات، بصحبة والدى الذى كان يصطحبنى إلى موالد العارفين لاستمع إلى المنشدين. وسمعت من الحاج أحمد أبو الحسن، وهو أحد العارفين بالله، وكان يتنقل فى قرى ومدن صعيد مصر، وبعد وفاة والدى أكملت المسيرة مع الشيخ يحيى نور الدين الذى كان صديق أبى فهو كان كاتبا لشعر المديح.

*أين وعلى يد من حفظت القرآن الكريم؟
حفظتُ كتاب الله على يد الشيخ عبد الرحمن نور الدين، والذى توفى عن سن ناهزت الـ91 عامًا.

*من هو مثلك الأعلى فى الإنشاد والمديح؟
مثلى الأعلى هو كل مادح يمدح من قلبه بصدق، مثل الشيخ ياسين التهامى، والشيخ أمين الدشناوى وغيرهما.

*ألا تفكر فى إحياء حفلات بمفردك؟
لا أفكر، إطلاقا، فى إحياء حفلات بمفردى.

 

*ما قصتك مع "الحضرة"؟
كنتُ آتى إلى شيخى مولانا الشيخ صالح أبو خليل، وكنت أحضر حضرات الطريقة الخليلية، والذى يوجد مقامه فى الزقازيق، وفى ذات يوم كنت أمدح فى الحضرة الخليلية فى مقام سيدى على زين العابدين، وسمعنى الأخ نور، مؤسس فرقة الحضرة، وقال لى: خامة صوتك فريدة، وأنا عايزك معايا فى مشروع إنشاد فرقة دينى. 


وفى البداية رفضتُ، ثم تقابلنا بعدها فى الزقازيق فى الساحة الخليلية بعد تأسيس الفرقة، ورفضت أيضًا، إلى أن التقينا فى عام 2015، وطلب منى "نور" المدح فى إحدى الحفلات، وأنشدتُ على الذكر، ثم ذهبتُ إلى العمرة، وعند عودتى فوجئت به يتصل بى، ليبلغنى بأن هناك حفلة يريدنى أن أمدح فيها، وضمنى لفرقة الحضرة.

*ما هى طموحاتك، وأمنياتك فى مجال الإنشاد والمديح النبوى؟
طموحاتى أن أكون مادحًا فى العالم كله، وتوصيل رسالة المديح والحب والسلام إلى إرجاء المعمورة.

*رأيك فى إنشاء نقابة للمنشدين؟
أؤيد، وبشدة، إنشاء نقابة للمنشدين المادحين، ولكنى أرى أن يطلق عليها «نقابة المادحين».

 

*فيديو القطار أثار إعجاب الكثيرين.. ما قصته؟ هل رتبتم له؟ هل تنوون تكراره؟
فيديوهات القطار تعود قصتها عندما كنا متجهين إلى مدينة إسنا بمحافظة الأقصر لإحياء مولد الشيخ على النوبى، رحمه الله، وكان الأجر قليلًا، وقلت لأعضاء الفرقة إن الموالد فيها مدد كبير بصرف النظر عن المال، وانتشر فيديو القطار الذى حظى بردود أفعال كبيرة، أي أن الفيديو جاء مصادفة، ولكننا لم نتعمد تسجيله، ولو أتيحت الفرصة سنكرر هذه التجربة الجميلة إن شاء الله.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية