يعمل في النباتات الطبية منذ عام 1939.. شيخ العطارين يملك كتبًا مدونة بخط اليد لابن سينا والبيطار |فيديو وصور
شيخ العطارين والعشابين لقب لم يأتِ من فراغ لعائلة الحراز، صاحبة الريادة في مجال العطارة والنباتات الطبية، التي كانت تستخدم منذ قديم الأزل لعلاج الأمراض، التي فتكت بالمصريين في زمن لم يكن يتوافر فيه مستشفيات لعلاج المرضى.
هذه العائلة سطع نجمها في أصعب الأزمات الصحية، التي مرت على مصر في الماضي والحاضر، وهى أول من وقفت في وجه فيروس سي، وكان الطب البديل هو الحل الذي تم اللجوء إليه لكبح جماح هذا المرض الذي أرهق كبد المصريين.
لم تتوقف رحلة النجاح هنا فقط، بل استمرت إلى اليوم، ومازال اسم الحراز هو صاحب علامة الجودة في مجال العطارة والنباتات الطبية؛ لذلك ذهبنا إلى المهندس أحمد عبد الرحمن حراز في محل العطارة الذي يقع في منطقة الدرب الأحمر، وهناك فتح لنا صندوق التاريخ الخاص بعائلة الحراز قائلًا في أولى كلماته:((عائلة الحراز عريقة، ولها اسم تجاري معروف))، مضيفا ((الاسم التجاري ده إحنا بنحافظ عليه جيل بعد جيل؛ لأنه اسم له سمعة ومش بيجي من فراغ، بل يأتي من الأمانة وعدم الغش أو التحايل))، مشيرًا إلى أنهم لهم خبرة عريقة منذ زمن.
وعن تاريخ العائلة فترجع جذورها إلى الأشراف، التي بدأت منذ عهد السلطان حراز أحمد من سلالة علي بن أبي طالب، موضحًا أنه كان سلطان مكة المكرمة، مضيفًا أن العملة كانت تُصك قديمًا باسمه.
وعن بداية تأسيس مؤسسة الحراز ذكر لنا المهندس أحمد أن جده بدأ في تأسيسها عام 1939، وإنه افتتح محلات في باب الخلق، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون محلًا في أول الشارع، وآخر قبل بوابة المتولي، موضحًا أنه من الداخل كان يوجد محلين ملاصقين لبعضهما البعض، محل كتبه جده لوالده عبد الرحمن، والآخر كان لجده، وبعد وفاته الوالد ترك لعمه المحلين، والمحل الأول المتواجد في بداية باب الخلق تركه لعمه الثاني.
وهنا سألوه:(( هتاخد ايه؟ قال: هاخد صندوق الكتب بتاع جدي))، وبالفعل هذا ما حدث، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون كتبًا مدونة بخط اليد لابن سينا والبطار وأحمد أفندي الرشيد متواجدين في مكتبتهم، مضيفًا أن المكتبة الإسلامية كانت تستعير كتبهم في المؤتمرات.
وأما عن بدايته ومسيرته التعليمية حدثنا قائلًا: ((كنت في مدرسة اليسيه الفرنسية، بعد كده دخلت الفرير بباب اللوق، بعدها رحت مدرسة “ كولاج دي لاسال ” في الظاهر، خلصت الكلية بتاعتي والحمد لله طول هذه السنين مسبناش المهنة؛ لأننا نتوارثها أبًا عن جد)).