"نفسي أزور بيت الله وأسدد ديوني".. الست صبحية تروي معاناتها وأمنيتها الأخيرة قبل الموت |صور وفيديو
استطاعت صبحية محمد صاحبة الـ 80 عاما، أن تحفر بيديها من أجل الحصول على لقمة العيش طيلة سنوات عمرها، ما بين العمل في الأراضي الزراعية والبيع بمفروشات بسيطة في شوارع البحيرة، سطرت قصة كفاحها وآمنت قوت اليوم لها ولأطفالها وزوجها المريض حتى مماته.
تحملت مشقة العمل من أجل تربية بناتها الـخمس، بجانب رعايتها زوجها مريض الكبد والذي توفي منذ أكثر من 20 عامًا وتركها وحيدة مع بناتها، حيث كانت تعمل في الحقول الزراعية في موسم حصاد القطن والفول وغيرها من المحاصيل الزراعية بأجور قليلة لا تتجاوز 15 أو 20 جنيهًا في اليوم الواحد.
كانت تعمل منذ صلاة الفجر وحتى المغرب بالأراضي الزراعية بمقابل 20 قرشا إلى أن وصل الأجر 20 جنيهًا في اليوم، وكان ذلك بمساعدة زوجها، ولكن بعد بتر قدمه أصبحت هي العائل الوحيد القائم بدور الأب والأم وهي مصدر الدخل الأساسي للعائلة.
وفي الأيام الأخيرة بدأت العمل في بيع الأدوات المنزلية البسيطة على فرش في الشارع لسداد ديونها المتراكمة عليها، خاصة بعد زواج ابنتها الأخيرة، قائلة: مفيش حد بيساعدني وبتعب من الشغل كل يوم وبيأثر عليا والمصاريف مش بتكفي الأكل والشرب وبقى عليه ديون.
وأعربت صبحية محمد عن أمنيتها الأخيرة في الحياة بعد رحلة من الشقاء والتعب، قائلة: كل اللي نفسي فيه حد يساعدني في سد الديون اللي عليا لأنها كتير، ومش هقدر أسدها لاني تعبت وكنت بشتغل في الأسواق وأبيع الفاكهة والخضار أو أي شغل أقدر أعيش بيه، وأمنيتي كمان إني أزور بيت الله الحرام قبل ما أموت.