الخارجية الإيرانية تكشف موعد الاستجابة للمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، اليوم الاثنين، إن طهران ستستجيب للنص النهائي الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي لاحياء الاتفاق النووي بحلول منتصف الليل، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية لإظهار المزيد من المرونة في سبيل إحياء الاتفاق.
الخارجية الإيرانية
وأضاف وزير الخارجية الإيراني:" سوف نحتاج إلى مزيد من المحادثات في حال عدم إظهار الولايات المتحدة مرونة لحل القضايا العالقة..مؤكدا أن بلاده لديها خطة بديلة في حال فشل المفاوضات"، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الفارسية.
وقال الاتحاد الأوروبي بصفته منسقا للمحادثات النووية الإيرانية مع القوى العالمية الأسبوع الماضي إنه قدم نصا "نهائيا" بعد أربعة أيام من المحادثات غير المباشرة بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين في فيينا.
وأوضحت واشنطن أنها مستعدة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤولون إيرانيون الأسبوع الماضي إنهم سينقلون "وجهات نظرهم واعتباراتهم الإضافية" إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي قال: إن إيران على بعد أسابيع من امتلاك مواد كافية لصنع قنبلة نووية، معبرا عن أمله في التوصل إلى اتفاق نووي في أقرب وقت.
وذكر مالي، في حوار مع موقع "بي بي إس" الأمريكي: "الوضع الذي نحن فيه اليوم بسبب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي، هو أن إيران على بعد بضعة أسابيع فقط من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة".
صنع القنبلة
وأضاف: "علينا أن نقارن هذا بالواقع الذي نعيشه اليوم، إذا تمكنا من الوصول إلى اتفاق، فذلك من شأنه أن يعيد إيران عدة أشهر إلى الوراء فيما يخص امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة".
وبشأن تقدم إيران، خلال مفاوضات فيينا، بطلب إغلاق تحقيق "المعدات المشبوهة" مقابل إحياء الاتفاق النووي، أوضح روبرت مالي: "لا.. وقد أوضحنا ذلك مرارا، لن نمارس أي ضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق هذه القضايا العالقة".
وتابع: "سيغلق التحقيق حين تقدم إيران الإجابات الموثوقة من الناحية الفنية على الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويأتي حديث المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران في وقت تراجع فيه السلطات الإيرانية المقترحات الواردة في "النص النهائي" الذي طرحه الاتحاد الأوروبي في مباحثات إحياء الاتفاق النووي.
آراء إضافية
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، أنه ينتظر من طهران وواشنطن ردا "سريعا" على هذا "النص النهائي"، فيما أكدت إيران أن النص لا يزال قيد المراجعة من قبلها وستقدم "آراء إضافية" بشأنه، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.
وقال الدبلوماسي الإيراني المطلع على عملية المفاوضات إن بلاده "تراجع المقترحات الأوروبية الواردة لضمان تلبية مطالبها".
وأضاف أن "مقترحات أوروبا يمكن قبولها فيما إذا وفرت لإيران الطمأنينة في مختلف القضايا، بما في ذلك الادعاءات السياسية المتعلقة بقضايا الضمانات ورفع جميع أنواع الحظر وضمان عدم خرق الاتفاق".