الحرس الثوري وفيلق القدس في المقدمة.. تزايد الاتهامات لإيران بالتورط في حادث سلمان رشدي
نقلت مجلة ”فايس“ عن مسؤولين في مخابرات أوروبية وشرق أوسطية، أن المتهم في محاولة قتل الروائي البريطاني سلمان رشدي كان على اتصال مباشر بأفراد من الحرس الثوري الإيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدوا أنه لا يوجد دليل على تورط إيران بشكل مباشر في تدبير الهجوم.
وقال مسؤول أوروبي في مكافحة الإرهاب بحلف ”الناتو“ للمجلة، إن ”حادث الطعن يحمل كل السمات المميزة لهجوم موجه، حيث تتحدث المخابرات مع منفذه دون دعم مباشر أو مشاركة في الهجوم نفسه“.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه يجب إجراء فحص دقيق على اتصالات المتهم، مشيرا إلى أن التحقيقات ”ستكون حاسمة وستكشف عن مزيد من المعلومات حول الطبيعة الدقيقة للهجوم ودوافعه وروابط المنفذ بالجهات الخارجية“، في إشارة إلى إيران.
وتعرض الروائي البريطاني سلمان رشدي لعملية طعن على يد أمريكي من أصول لبنانية يدعى هادي مطر في ندوة عن حرية التعبير أُقيمت في نيويورك يوم الجمعة.
ونقلت المجلة عن مسؤول استخبارات شرق أوسطي قوله: ”من الواضح أنه في وقت ما قبل الهجوم، كان مطر على اتصال مع أشخاص متورطين بشكل مباشر مع فيلق القدس أو مقربين منه“.
وأوضحت المجلة أن عائلة مطر تنحدر من بلدة يارون بجنوب لبنان، وهي منطقة متعاطفة بشدة مع إيران ووكيلها المحلي، جماعة ”حزب الله“، لكنها قالت إنه ليس هناك ما يشير حتى الآن إلى أن مطر انضم إلى الميليشيات المسلحة أو تلقى تدريبات عسكرية خلال زياراته إلى لبنان.
ونقلت المجلة عن قائد في ”حزب الله“ من قرية قريبة قوله: ”معظم العائلات في يارون تدعم المقاومة، ما من شك في هذه العلاقة. لكن هذا الصبي (مطر) لا علاقة له بحزب الله، نحن لا نعرفه ولا نريد الانجرار إلى المؤامرات الدولية التي تنطوي على أشخاص لا نعرفهم“.
وقال مسؤول أمني لبناني كبير للمجلة، إن الولايات المتحدة طلبت معلومات إضافية حول إمكانية سفر مطر إلى لبنان في محاولة لتحديد ما إذا كان قد تلقى تدريبات عسكرية من ”حزب الله“.
وأضاف: ”هناك اهتمام كبير بهذا الصبي من الأمريكيين وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم أي معلومات يمكن أن تساعد في تحقيقهم“.