كشف حساب محافظ قنا.. ماذا قدم "أشرف الداودي" منذ توليه؟
منذ أن وطأت قدماه محافظة قنا خلفا للواء عبدالحميد الهجان، الذي أصبح محافظا للقليوبية، كانت البداية مع اعلان جائحة كورونا، وهذا الامر تسبب في كثير من تعطل المشروعات التي كان مقرر الانتهاء من عدد كبير منها.
3 مسشتفيات “خط الشمال عاجز”
تعد المسشتشفيات الثلاثة “دشنا ونجع حمادي وأبو تشت” شريان الحياة لقرى ونجوع المحافظة ففي خط الشمال تقع العديد من الحوادث والمشكلات الثأرية وهو الامر الذي تسبب في ضغط كبير على مستشفيات قنا العام والجامعي.
معاناة المرضى
قال محمود ثروت علي، مدرس، إننا نعاني من عدم توافر وسائل مواصلات باسعار مخفضة، خاصة أننا نضطر في الحوادث الي استئجار سيارات باسعار تتراوح ما بين 300 إلى 600 جنيها وسيارات الإسعاف الـ25 كيلوا بـ250 جنيها.
وأكد يحي عبدالعليم، موظف، أن غالبية الأهالي تعاني منذ تحويل المستشفي إلى أحد الوحدات الصحية والعمل على إعادة بنائها مرة أخرى، وهو الأمر الذي تسبب في الكثير من المشقات خاصة مرضى الغسيل الكلوي والأمراض المزمنة، متابعا: نحن هنا في ابوتشت لا يوجد لدينا بديل سوي الذهاب إلى قنا او سوهاج، وهذا الأمر مكلف جدا ولكن بالنسبة لنا سوهاج أقرب لسرعة إنقاذ المرضى.
إحلال وتجديد الثلاثة مستشفيات
ويذكر أن المحافظة شرعت في عهد محافظ قنا السابق، عبدالحميد الهجان، إحلال وتجديد الثلاث مستشفيات، والتي بلغت تكلفتها مليار جنيه و300 مليون جنيه، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لافتًا أنه وجه بكثيف ورديات العمل للانتهاء من الأعمال في أسرع وقت ممكن، ومستشفى دشنا، مقام على مساحة 2300 م2، وأن نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية بها وصلت الى حوالي 60%، حيث تم الانتهاء من تركيب الشبكات الخاصة بالغازات والإطفاء والتكييف المركزي.
وأضاف أنه من المقرر الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية وأعمال التشطيبات بالمبنى خلال الفترة القريبة القادمة،أما مستشفى أبوتشت العام، فمقام على مساحة 4500 م2 بتكلفة مالية تصل إلى 219 مليون جنيه، ونسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمستشفى وصلت الى 23%، ومستشفى نجع حمادي العام، مقام على مساحة ٤٥٦٠ م٢ بتكلفة اجمالية تصل إلى ٣٠٧ مليون جنيه، ويجرى أعمال التشطيبات النهائية بالمبنى الرئيسي للمستشفى، والتي تشمل شبكات الغازات والإطفاء وأنظمة التكييف المركزي وسيراميك الأرضيات والحوائط وإلى الآن لم يتم الانتهاء من المسشتفيات الثلاث.
حياة كريمة يصارع الزمن في قنا
هذا المشروع كان رمانة الميزان التي عدلت اوضاع كثيرة في مختلف قري ونجوع المحافظة فمنذ ديسمبر 2020 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بإطلاق "المشروع القومى لتنمية قرى الريف المصرى"، وأعتبره المشروع الأعظم فى العالم وليس فى مصر فقط، حيث تجتمع فيه جميع أهداف التنمية المستدامة 2030 التى أعلنتها منظمة الأمم المتحدة، وفى منتصف يوليو 2021 تم تدشين المشروع بشكل رسمى فى مؤتمر جماهيرى ضخم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى كمرحلة جديدة ضمن مبادرة حياة كريمة لتنمية وتطوير أكثر من 4500 قرية فى شتى مراكز الجمهورية على ثلاث مراحل تستغرق ثلاث سنوات، تشمل المرحلة الأولى 52 مركزا يضم حوالى 1400 قرية باستثمارات تتجاوز 700 مليار جنيه، نصيب محافظة قنا منها 5 مراكز تضم 19 مجلسا قرويا و87 قرية رئيسية و٧٢٢ نجعا وعزبة يتم بهم تنفيذ 964 مشروعا خدميا فى مختلف القطاعات الخدمية باستثمارات تصل إلى 30 مليار جنيه، يستفيد منها حوالى 1.5 مليون مواطن يقطون الريف أي ما يعادل 43% من تعداد سكان محافظة قنا،ويجرى العمل بتلك المشروعات على قدم وساق للانتهاء منها وفقا للجدول الزمنى المحدد، حيث وصلت نسبة التنفيذ الإجمالية إلى 75%، وتم حتى الآن الانتهاء من تنفيذ أكثر من 250 مشروعا.
الملف الشائك في صعيد مصر
يعد ملف الخصومات الثأرية هو أحد أبرز وأهم الملفات الشائكة في تاريخ صعيد مصر، وما تطأ قدم مسئول بالمحافظة الا ويكون اولي الملفات علي طاولته، وحصدت قنا في الفترات الماضية العديد من الانجازات وتم الانتهاء من من حوال 135 خصومة ثأرية علي مدار مايقرب من 9 سنوات، بطبيعة الحال وكما كرنا مسبقا أن جائحة كورونا كانت قد تسببت في توقف عجلة الحياة لفترات زمنية طويلة ولم تستطيع المحافظة الانعاش من تلك الجائحة والعالم بأثره الا منذ فترة قصيرة ولذا هذا الملف خلال عهد الدوادي لم يجني ثمار كثيرة بل كان الحصاد تقريبا لا يتعدي 10 خصومات.
اللقاء المفتوح تغير جذري
كان اللقاء المفتوح ولا يزال هو نافذة يطل منها المواطن ليعرض الامر علي المسئولين ويتم حل بعضا منها واخر يحال الي اولي الامر لايجاد حلول لوقف معاناة الاهالي وكان الدوادي قد اطل بنظام جديد علي اهالي قري ونجوع المراكز البعيدة وخفف عنهم تحمل نفقات السفر في يوم الاثنين الذي كان معروفا في عهد الهجان علي مدار 7 سنوات تقريبا، وخصص يوم لكل مركز يذهب هو الي المواطن ويكون في قاعة كبيرة ويناقش المواطنين في كل ما يخصهم من مشكلات.
أزمات المياه المتكررة
وفي هذا الشأن كانت ولا تزال بعض القري والنجوع تعاني من الحصول علي قطرة مياه نظيفة ولا ينسي مشاهد حمل الجراكن علي الدواب في قري دشنا وقفط وقنا وفرشوط وغيرها، الا أنه مع دخول حياة كريمة بدأ الامر يتغير واصبح استكمال مشروع القضاء علي العطش في القري مستمر والذي بدأ في عام 2014 تقريبا بعمل محطات وكان من بينها محطة فرشوط التي تعد الاولي من نوعها، الا أن الازمة التي تعرضت لها مدينة قنا خلال الشهر الماضي اعادة الي الاذهان مشهد جراكن المياه بعد كسر في مأسورة صرف صحي بقطر 1000 ملي ما تسبب في انقطاع المياه لعدة ايام متواصلة وهذا الامر لعدم وجود خطوط بديلة للتعامل حال وجود أي خطأ مثل ماحدث.