رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أهالي إمبابة يكشف كواليس إنقاذ المصابين بحريق كنيسة أبو سيفين| فيديو

مصاب بكنيسة ابو سيفين
مصاب بكنيسة ابو سيفين

مواقف بطولية عديدة شهدتها حادثة حريق كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة في الجيزة، فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم واندلاع الحريق، كان لكل من أبناء المنطقة موقف بطولي يوثق شهامة المواطن المصري واللحمة الوطنية بين عنصري الأمة والتي عادة ما تكون بارزة بصورة واضحة عند وقوع الأزمات.

ومن بين هذه البطولات كان الشاب "إبراهيم محمد"، الذي هرع إلى الكنيسة منذ أن استيقظ على صوت صراخ قادم من الطوابق العلوية لمبنى الكنيسة.

قال إبراهيم لـ فيتو:"صحينا الساعة 8.30 على صويت فنزلنا وجرينا على الكنيسة لقينا أطفال بتشاور من الشبابيك وطلعنا الدور الثاني معرفناش نطلع الثالث من شدة النار، وأول ما دخلنا المكان لقينا نار طالعة من الشبابيك.. لما شفت طفل صعب عليا رحت طالع لكن طلعت الثاني ولكن مقدرتش اطلع التالت وقعدنا نطفي  النار لحد ما المطافي وصلت".

وحاول إبراهيم رفقة أبناء المنطقة أن ينقذ عمال الكنيسة وكذلك الأطفال المتواجدين بالحضانة التابعة للكنيسة، وتحديدا في الطابق الثاني.

ويصف إبراهيم المشهد بالمرعب، والنيران مستعرة والدخان كثيف: "المشهد كان مرعب والنار غريبة في الثاني والثالث واللي شلتهم كان مغمى عليهم ومعرفش حالتهم عاملة إيه من رهبة الموقف".

وزيرة التضامن

وأكدت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي خلال جولتها التفقدية على  كنيسة ابو سيفين بمنطقة امبابة،  ان كافة المؤسسات الدينية والمجتمع المدني ابدوا استعدادهم لدعم اسر ضحايا ومصابين حريق الكنيسة والعمل على سرعة إجراءات صرف التعويضات لهم.

وأضافت ان احد اسباب ارتفاع عدد الضحايا هو وجود حضانة داخل الكنيسة قائلة:"  الحضانة فاضت بروح ابنائنا  واحفادنا إلى ربهم فبقدم كل التعازي  للبابا تواضروس واخواتنا الاقباط، هذا حادث في قلبنا جميعا".

وقامت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بزيارة مصابي حادث كنيسة أبو سيفين بإمبابة  والذين تم نقلهم لمستشفي العجوزة وإمبابة العام من أجل الاطمئنان على حالتهم الصحية.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي فور وقوع الحادث مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالجيزة بسرعة التحرك وضرورة تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي مقدمة التعازي لأسر المتوفين، وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، كما وجهت فرق الهلال الأحمر المصري بالتواجد في الموقع لتقديم أوجه الرعاية.

وتقرر صرف مبلغ 50000 جنيه فى حالة وفاة رب الأسرة ومبلغ 25000 جنيه فى حالة وفاة أحد أفراد الأسرة ومبلغ 5000 جنيه لكل حالة إصابة ودعم أسر الضحايا لمدة عام مع صرف معاش شهري للأسر التي فقدت عائلها بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه المساعدات التى تحتاجها الأسر المنكوبة، كما تقرر صرف ٥٠ ألف جنيه أخري لأسر الضحايا من قبل الأزهر الشريف والجمعيات الأهلية أي 100 ألف جنيه لاسرة كل متوفي.

بيان وزارة الصحة

وكشفت وزارة الصحة عن إجمالي عدد الوفيات في حادث حريق كنيسة إمبابة حيث بلغت 41 وفاة.

واكدت وزارة الصحة أن سبب الوفيات يرجع إلى  الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا.

وأشارت  إلى مغادرة 2 من المصابين للمستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما يتلقى الرعاية الطبية حاليا 12 مصابا، منهم 5 في مستشفى العجوزة، و7 مصابين في مستشفى إمبابة العام،  موضحة أن 4 من المصابين حالتهم غير مستقرة.

ويتابع الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، تقديم الخدمات الإسعافية والطبية، لمصابي حادث الحريق الذي وقع صباح اليوم الأحد، في كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة، في محافظة الجيزة، كما وجه بانتقال قيادات وزارة الصحة، لمستشفى العجوزة وإمبابة العام لمتابعة تداعيات الحادث الأليم بشكل مباشر.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن سيارات الإسعاف التي تم الدفع بها لموقع الحادث بلغت 37 سيارة، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفيي (إمبابة العام، والعجوزة).

وأشار «عبدالغفار» إلى رفع حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، مشيرًا إلى توافر جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين.

ونوه «عبدالغفار» إلى أنه تم إبلاغ الإسعاف بوقوع الحريق في تمام الساعة الـ 8:57 دقيقة، وعلى الفور تحركت أول سيارة إسعاف من أقرب تمركز بمنطقة مطار إمبابة، ووصلت لموقع الحادث في تمام الساعة الـ 8:59 دقيقة، ثم توالى وصول باقي السيارات.

الجريدة الرسمية