جنى صلاح.. قصة بطلة تركت مستقبلها من أجل عيون المنتخب
حب الوطن فرض، ورفع رايته شرف وغاية وفي مصر أبطال وبطلات ضحوا بكل غالٍ وثمين من أجل ارتداء قميص أرض الكنانة، ورفع علمها في مختلف المحافل الدولية والقارية.
وخلال السطور التالية، سنلقي الضوء على واحدة من بطلات المنتخب الوطني لكرة اليد ناشئات، والتي شاركت مؤخرا في بطولتي العالم مواليد 2002 وفي سلوفينيا و2004 في مقدونيا.
جنى صلاح لاعبة المنتخب الوطني للناشئات ونادي سبورتنج، ولدت في الـ7 من شهر مارس عام 2007، وبدأت رحلتها مع كرة اليد وعمرها 7 سنوات داخل جدران النادي السكندري، فتألقت وأبدعت ونجحت خلال وقت قصير في حجز مكان خاص بها داخل المنتخبات.
قدمت جنى أداء قوي ومميز مع المنتخب الوطني في البطولة الأفريقية وكان دائما يراودها حلم المشاركة في بطولة العالم ورفع العلم المصري، حتى وجدت نفسها أمام اختيار صعب، بين مستقبلها وحلمها.
ورغم صعوبة الموقف والاختيار، إلا أن قرار جنا كان واضحا وهو الاعتذار عن أداء امتحانات الثانوية العامة، من أجل السفر مع المنتخب للمشاركة في بطولة العالم، على أن تؤدي الاختبارات في الدور الثاني وهو قرار صعب.
حلم جنى ما كان ليتحقق لولا دعم ومساندة من أسرتها، ولم لا فوالدها لاعب كرة يد سابق، ووالدتها تقدر أهمية الرياضة في تكوين وجدان أبنائها، لتكتمل الصورة، وتخرج إلى نور رحلة بطلتها بنت تعشق وطنها.
ومن المقرر أن تخوض جنى امتحانات الثانوية العامة في الدور الثاني، وتقديرا للمهمة التي عطلتها عن خوض امتحانات الدور الأول، ستحصل اللاعبة على الدرجات التي تستحقها كاملة.
وشاركت جنى في إنجاز منتخب الناشئات باحتلال المركز السابع في بطولة العالم لمواليد 2004 التي أقيمت مؤخرا في مقدونيا، بعد أداء قوي، حيث حقق منتخبنا الفوز على منتخبات أوروبية كبيرة وأبرزها منتخبا كرواتيا والبرتغال.