لن نتوقف حتى القبض عليه.. لابيد يتوعد مطلق النار بالقدس
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الأحد، أن الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة منفذ إطلاق النار في القدس، متوعدا بعدم التوقف حتى القبض عليه.
وكان سبعة أشخاص أصيبوا بجروح، بينهم 2 إصابتهما خطرة، جرّاء هجوم مسلّح استهدف حافلة بوسط القدس، فجر الأحد، وفق الشرطة الإسرائيليّة ومسعفون.
وقالت الشرطة إنّها أُبلِغت بـ"إطلاق نار على حافلة في البلدة القديمة وعناصر الشرطة طوّقوا المكان ويبحثون عن مشتبه به لاذ بالفرار".
وقالت "نجمة داود الحمراء"، منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل، إنّها "تدخّلت بعد تلقّيها تقارير عن إطلاق نار على حافلة في القدس".
وذكر المتحدّث باسم "نجمة داود الحمراء"، زكي هيلر، أنّ "هناك ما مجموعه 7 جرحى هم امرأة و6 رجال"، مشيرا إلى أنّ "حالة 2 منهم حرجة".
وقال سائق الحافلة دانيال كانييفسكي في تصريحات صحفيّة في الموقع: "كانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في منطقة (قبر داود) في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار".
وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص "رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين".
حملة إعتقالات
شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة ببلدة سلوان بحثا عن منفذ العملية المسلحة بالقدس التي أسفرت عن إصابة مستوطنين، فيما باركت فصائل فلسطينية العملية دون تبنيها.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن "قوات الاحتلال حاصرت بلدة سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني"، لافتا إلى أن "أعدادا كبيرة من مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة "اليمام" استنفرت في أزقة حي البستان، وعلين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات".
وأوضح المركز أن "شرطة الاحتلال، معززة بالوحدات الخاصة، اعتقلت مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان"، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس، والتي أدت لإصابة 10 مستوطنين، هو من سكان البلدة، كما أن من بين المعتقلين، المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.
عمليّة استباقيّة
والأسبوع الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي "عمليّة استباقيّة" في قطاع غزّة ضدّ حركة الجهاد التي ردّت بإطلاق دفعة من الصواريخ باتّجاه إسرائيل.
وقد قُتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينيًا، بينهم مقاتلون في الجهاد وأطفال، جرّاء هذا التصعيد العسكري الذي استمرّ حتّى دخول وقف إطلاق نار حيّز التنفيذ.