رئيس التحرير
عصام كامل

"يو إس توداي": مؤيدو "مرسى" غاضبون من أمريكا..!


قالت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، إنه بعد أكثر من أسبوعين على قيام الجيش بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي، رفضت واشنطن اعتبار ما حدث بأنه انقلاب عسكري، ما أثار انتقادات من أنصار الرئيس المعزول.


جميع الناس هنا مستاؤون من أمريكا "كان هذا قول أحد مؤيدي مرسي ويدعى عبد الرحمن، وهو مهندس كمبيوتر، خلال تواجده في اعتصام رابعة العدوية، متسائلًا "أين هي الديمقراطية؟".

بينما قال وائل نجيب محمد صادق، خلال مظاهرة مؤيدة لمرسي: "لماذا يمسك الأمريكيون العصا من الوسط، لم يقولوا ما إذا كان هذا انقلابًا أم لا".

وقالت الصحيفة إن عدم وضوح موقف واشنطن من الأزمة يحبط العديد من أنصار "المعزول" الذين نظموا اعتصامًا خارج مسجد رابعة العدوية في العاصمة للمطالبة بإعادة الرئيس.

وأشارت إلى أن اعتراف أمريكا بأن ما حدث في مصر انقلابًا سيكون عليها الالتزام بقانون الولايات المتحدة بقطع مساعداتها إلى مصر، حيث إن الجزء الأكبر من المساعدات السنوية يذهب إلى المؤسسة العسكرية.

وعلى جانب آخر كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال يوم الأربعاء الماضى في عمان، إن "الرئيس باراك أوباما عبر عن قلقه العميق حول القرار الذي اتخذته القوات المسلحة المصرية"، لكنه أكد أن واشنطن تحتاج إلى أن تأخذ مزيدًا من الوقت "ولن تتسرع في الحكم" حول هذه المسألة.

كما بينت الصحيفة أن الافتراضات بين المتظاهرين تكثر حول سبب قيام واشنطن بتوضيح موقفها من الأزمة. فالبعض يرى أنها "لعبة سياسية" فيما يشير البعض إلى أن هذا الموقف رغبة منها للسيطرة والنفوذ على مصر من خلال المساعدات السنوية. كما يرى آخرون أن الولايات المتحدة دبرت الإطاحة مرسي.

وأوضحت الصحيفة أن الغضب تضخم حول سياسات الرئيس "المعزول" قبل الاطاحة به ونقلت عن أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة أن فترة حكم مرسي افتقرت إلى انتخابات يمكن اعتبارها حرة ونزيهة ولم تكن هناك ضمانات للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، والتعددية السياسية والحريات.

وأضاف "لم يكن هناك ديمقراطية جوهرية كان لدينا فقط ديمقراطية بالاسم فقط في الواقع كان الموجود هو التسلط والاستبداد".
الجريدة الرسمية