قبائل سيناء بطولات نادرة عبر التاريخ.. تعرضوا للتعذيب والقتل وتمسكوا بوطنيتهم.. الترابين والسواركة والعيايدة والأحيوات ودور بارز في نصر أكتوبر 73..خلف:الجماعات المتشددة كفرونا ولن نتسترعليهم
قبائل سيناء هي الدرع الواقي وحماة الجبهة الشرقية لمصر سجل لهم التاريخ بطولات نادرة حتى أثناء الاحتلال الصهيوني لسيناء في 1967؛ حيث قاموا بعمليات فدائية أقضت مضاجع الصهاينة وأعملت فيهم القتل عشقا لتراب مصر.
وكان دورهم مفصليا في حرب الاستنزاف، فقد قام رجال القبائل السيناوية بجمع معلومات عن العدو الصهيوني وتمركزاته وتحركاته لصالح الأجهزة الأمنية المصرية، وإبلاغ القيادات الأمنية بما تبنيه إسرائيل من دشم وتكثيف المعدات الحربية بشمال سيناء، وأن الأجهزة الأمنية دعمتهم ببعض الأجهزة لإرسال المعلومات بعد أن قاموا بتدريبهم على هذه الأجهزة، وهو ما جعل إسرائيل تقف حائرة أمام أبناء قبائل سيناء، فلم تجد بدا من إلقاء القبض على شبابهم وإصدار أحكام قضائية قاسية جدا ضدهم.
وتحمل أبناء القبائل كل ما تعرضوا له من عمليات تعذيب وإهانات من أجل الحفاظ على أمن مصر، كما أن دورهم البارز ظهر بوضوح في حرب أكتوبر المجيدة وساهمت قبائل سيناء بكل ما تملك من أجل توفير كافة المعلومات أمام القوات المسلحة ومنها قبائل الترابين والسواركة والعيايدة والأحيوات وغيرهم.
ولم ينته دور هذه القبائل عند هذا التاريخ فقط بل إن ما تشهده سيناء من الهجمات الإرهابية التي يقوم بها إرهابيون من عناصر التكفير والهجرة وبعض العناصر الجهادية والمتشددة جعلت قبائل سيناء تواصل دورها التاريخي في التعاون مع القوات المسلحة في إلقاء القبض على الإرهابيين، وأنها لن تحميهم بالرغم من أن هناك أفرادا منتمين إلى تلك الجماعات الإرهابية يعيشون وسط هذه القبائل ويعتقدون أنهم يقومون بتأمينهم.
الشيخ حسن خلف - كبير مجاهدي سيناء- قال: إن قبائل شمال سيناء لم تعرض على الجهاديين الخارجين أي عروض لتأمينهم؛ لأنهم كفروهم ويعتبرونهم أعداء لهم وأن أماكن هؤلاء الخارجين محصورة في ثلاث مدن وهي العريش ورفح والشيخ زويد، وأن منازل هؤلاء التكفيريين توجد داخل مزارع بمناطق الوفاق والأحراش والمنطقة الممتدة من العريش ورفح بطول 50 كيلو مترا وعرض 15 كليو مترا، وأن القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة، وقبائل سيناء أعلنت استعدادها لتسليم هؤلاء الإرهابيين في حالة اللجوء إليهم لطلب الحماية من القوات المسلحة.
وأضاف خلف: إن العناصر التكفيرية يتواجدون في منازلهم وعندما يشعرون بخطورة وتحرك نحوهم لضبطهم يلجئون إلى بعض المناطق الخالية من السكان، وأن هناك تواجدا لبعض العناصر من الفلسطينيين المتورطين فيما يحدث في سيناء، وهم من جماعات "جيش محمد وجند الإسلام" وهم جماعات تكفيرية خارجة عن قبضة حماس ومعلومون وسيتم ضبطهم، وأن الجيش ألقى القبض على أعداد كبيرة منهم، ولم يتم الإفصاح عنهم من قبل الأجهزة الأمنية حتى الآن.
من جهته قال إبراهيم سالم البياضي - رئيس جمعية إدارة الأزمات بشمال سيناء-: إن ما يحدث في سيناء ليس للقبائل دور فيه، وأنهم لن يؤوا أي إرهابيين؛ لأنهم يهدفون إلى إقامة إمارة إسلامية ويتم تغذيتهم من قوى إقليمية منهم إسرائيل المدعومة من أمريكا وأشار إلى أنه تم تدشين مبادرة "شباب ضد الإرهاب" والتي شارك فيها عدد كبير من شباب سيناء بهدف مساعدة القوات المسلحة في تطهير البؤر الإجرامية.