الأرجنتين تصادر طائرة فنزويلية يشتبه في علاقتها بإيران
صادرت سلطات الأرجنتين طائرة فنزويلية محتجزة في بوينس آيرس منذ شهر يونيو الماضي، بناء على طلب من الولايات المتحدة، وسط شكوك بأن الطائرة إيرانية الأصل قد يكون لها علاقة بالإرهاب.
واحتج وفد فنزويلي رسمي لدى سفارة الأرجنتين في كراكاس على احتجاز طائرة شحن وطاقمها في بوينس آيرس منذ يونيو، بينما وافق قاض في الأرجنتين على طلب من الولايات المتحدة بمصادرة الطائرة.
طراز "بوينج 747"
وكانت طائرة الشحن وهي من طراز "بوينج 747"، وتملكها شركة "إمتراسور" الفنزويلية احتجزت في الأرجنتين منذ وصولها في الثامن من يونيو من المكسيك محملة بشحنة من قطع غيار السيارات، بعدما حاولت من دون جدوى دخول أوروجواي.
ووافق القاضي الأرجنتيني فيديريكو فيلينا على طلب من الولايات المتحدة بمصادرة الطائرة بتهمة انتهاك القوانين عندما باعتها إيران إلى فنزويلا، بما أن البلدين يخضعان لعقوبات أمريكية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية "تيلام".
الخطوط الجوية الحكومية
وزار وزير النقل رامون فيلاسكيز ونواب موالون للحكومة السفارة للاحتجاج على ذلك، بينما تجمع عشرات العاملين في شركة الخطوط الجوية الحكومية "كونفياسا" في الخارج، وهم يهتفون: "أعيدوا الطائرة وطاقمها!".
وقبل شهرين، قرّر القضاء الأرجنتيني تمديد حجز جوازات سفر خمسة إيرانيين من أفراد طاقم طائرة شحن فنزويلية كانت محتجزة في الأرجنتين، حيث حققت بوينوس آيرس في احتمال ارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني، وفق السلطات.
وأمر قاض فدرالي أرجنتيني بتمديد حجز جوازات سفر طاقم الطائرة 72 ساعة.
بوينج 747
وكان أفراد الطاقم قد وصلوا إلى الأرجنتين في السادس من يونيو، على متن طائرة بوينج 747 تابعة لشركة "إمتراسور" الفنزويلية التي كانت تملكها سابقا شركة "ماهان إير" الإيرانية.
والطائرة منعت من التحليق، وظلت رابضة في مطار إيزيزا في بوينوس ايرس، بعدما حاولت من دون جدوى التوجّه إلى الأورجواي.
وقال وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز إنه بعد هبوط الطائرة "وردت معلومات من منظمات أجنبية حذّرت من انتماء قسم من الطاقم إلى شركات على صلة بالحرس الثوري الإيراني" الذراع العسكرية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال الوزير في تصريح أدلى به لمحطة "راديو برفيل" الإذاعية: إن عمليات التدقيق الروتينية توصّلت إلى "أمور غير منطقية. كانوا قد صرّحوا أن عديد الطاقم أقل"؛ مما أدى إلى "فتح تحقيق (...) لا يزال جاريًا".