رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب عدم انخفاض الأسعار محليًا رغم تراجعها عالميًا.. خبراء: استغلال التجار والاستيراد.. وارتفاع تكاليف الإنتاج “الأبرز”

السلع
السلع

على الرغم من تراجع أسعار الزيوت النباتية والسكر والألبان واللحوم والحبوب على المستوى العالمي إلا أنها لم تتراجع بصورة كبيرة فى السوق المحلى بمصر.

وفور ارتفاع الاسعار في السوق العالمي يسارع التجار والمنتجين إلى رفعها في السوق المحلي بشكل فوري، لكن عندما تنخفض عالميا لا تكون الاستجابة بنفس القدر ويستمر بعض التجار في رفع الاسعار الامر الذي يتطلب تشديد الرقابة من وزارة التموين على الاسواق.

من جانبه قال اسامة جعفر، رئيس شعبة المستوردين السابق بغرفة القاهرة التجارية، ان عدم انخفاض الأسعار المحلية وعدم استجابتها للسوق العالمي يرجع الى قلة ضمير من بعض التجار، حيث ان بعض التجار لا يستجيبون لانخفاضات الاسعار العالمية. 

وأوضح "رئيس الشعبة السابق" فى تصريحات خاصة، ان اغلب الاسعار لا تستجيب للتراجع فى الأسعار العالمية بسبب ارتفاع تكلفة الدولار الذي يوفره المستوردين لجلب البضائع والسلع من الخارج.

وتوقعت شعبة الحاصلات الزراعية والبقوليات بغرفة القاهرة التجارية ان يحدث نوع من الاستقرار فى الاسعار مع استمرار تدفق البضائع الأوكرانية من الاقماح والحبوب الى الاسواق الاخرى.

واكد عبور فرج، نائب رئيس شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية، ضرورة اتباع إجراءات استيرادية اسهل من حيث الاعتمادات المستندية وتدبير العملة الصعبة للمستوردين وذلك للمساعدة على الاستقرار فى الأسعار داخل الأسواق.

كما أكد المهندس متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن استمرار ارتفاع سعر الدولار الجمركي وتوقف الاعتمادات المستندية الخاصة بالمستوردين، تسببا في ارتفاعات كبيرة للسلع المستوردة خاصة تامة الصنع. 

وأوضح بشاي أن الدولار الجمركي ارتفع ليسجل 19.19 جنيها، بعد أن كان يسجل 18.64 جنيها، وهو ما سيتسبب في ارتفاعات كبيرة بنسب متفاوتة على أسعار السلع المستوردة، مشيرا الى أن الدولار الجمركي يعبر عن سعر الدولار أمام الجنيه الذي تستخدمه الجهات الجمركية لتحديد قيمة البضائع المستوردة من أجل حساب الرسوم الجمركية بناءً عليه. 

ولفت النظر الى أن نسبة الزيادة فقط حتى الآن على السلع بعد زيادة الدولار بالبنوك والدولار الجمركي دون دفع جمارك على البضائع تصل إلى 30% منذ بداية تحرك سعر الدولار في مارس الماضي. 

وطالب بشاي الجهات المعنية بقبول العملة الأجنبية "الدولار" من المستوردين لتوفير الوقت في فتح الاعتمادات، وذلك بعد قرار المركزي بمنع قبول الدولار من شركات الصرافة في العمليات الاستيرادية.

وأوضح بشاي، أن توفير المستوردين للعملة لفتح الاعتمادات المستندية سيؤدي إلى التخفيف على البنوك لتوفير العملة خلال الفترة الحالية وستحل ارتفاع الأسعار المستمر بالأسواق.

تقرير الاسعار العالمية

وتراجعت مؤشرات أسعار الزيوت النباتية والسكر ومنتجات الألبان واللحوم والحبوب على أساس شهري في يوليو، مع انخفاض مؤشر أسعار القمح بنسبة 14.5 %، ويرجع ذلك لأسباب منها اتفاق تم التوصل إليه بين أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة لرفع الحصار عن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود. 

وتراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان بنسبة 2.5 في المئة في يوليو، عن مستواه في يونيو، مع أنه لا يزال أعلى بـ 29.7 نقاط (25.4 في المئة) من قيمته المسجلة في يوليو العام الماضي. 

وسجّلت الأسعار الدولية لمسحوق الحليب الخالي من الدسم الهبوط الأكبر، وتلتها أسعار الزبدة ومسحوق الحليب الكامل الدسم، وعكس ذلك بصورة عامة ضعف النشاط في الأسواق الأوروبية خلال العطلة الصيفية. 

وزيادة على ذلك، فإن معظم المشترين قد غطوا احتياجاتهم الفورية بالشكل الكافي، وقد أدى ذلك، بالاقتران مع ضعف الطلب من الصين والأسعار المرتفعة لمنتجات الألبان، إلى تراجع الطلب على الإمدادات الفورية، ما أسهم في انخفاض الأسعار الدولية.

الجريدة الرسمية