ليخلو لهما الجو.. القصة الكاملة لمقتل موظف على يد زوجته وعشيقها بفيصل
كشفت الإدارة العامة لمباحث الجيزة لغز العثور على جثة موظف عُثر عليه مذبوحا داخل شقته بشارع العشرين بمنطقة فيصل، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وعشيقها حتى يخلو لهما الجو.
وبحسب التحريات، فإن زوجة المجني عليه على علاقة غير شرعية مع عشيقها، مستغلة عدم غياب زوجها فترات طويلة عن المنزل.
وأشارت التحريات، إلى أن الزوجة اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجها بسبب شكه أنها بتخونه، وقررا التخلص منه خوفا من الفضيحة وسط أسرتيهما، وأنه عقب التخلص منه يتمكنان من الزواج.
وأوضحت التحريات، أن المتهمة استغلت نوم زوجها واتصلت بعشيقها وفتحت له باب الشقة، وقام بالتعدي عليه بآلة حديدية وطعنه عدة طعنات حتى فارق الحياة، ثم بعثروا محتويات الشقة لتضليل رجال الأمن، وتصوير أن الجريمة تمت بدافع السرقة.
بلاغ العثور على جثة
كانت غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة تلقت بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة موظف مقتولا داخل شقته بشارع العشرين بمنطقة فيصل بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرورو انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة موظف مذبوحا، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وعشيقها، حيث خططا المتهمان قتل المجنى عليه حتى يخلو لهما الجو ويتمكنا من الزواج.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.