«الحلوة نعناعة كايدة الجماعة».. أم صابرين 27 سنة سواقة.. ابنتها حصلت على الماجستير ونفسها تقابل السيسي |فيديو
تستقبلك بابتسامة، وخلف نظارتها الطبية تخبئ شقاء السنين، يبدو وجهها مرهقًا في بعض الأحيان أيضًا، ولكنها عادة ما تكون نشطة ومنتبهة، هي “أم صابرين” السواقة المعروفة بـ أم البنات.
نعناعة المنيا
وجدت نفسها مضطرة للعمل، بعد وفاة زوجها، ولا مجال أمامها سوى قيادة سيارة ربع نقل، ورغم العادات والتقاليد، إلا أنها أصرت على أن تعيش من أجل بناتها، تعلمت القيادة بعد وفاة زوجها، الذي ترك لها 4 فتيات صغيرات، خرجت للعمل منذ 27 عاما حتى أطلق عليها سائقو موقف السيارات "نعناعة"، وأصبحت علامة مميزة لنقل عمال المحاجر من وإلى الجبل.
قررت عدم الزواج من أي شخص
رضا عبد السلام علي، هو الاسم الكامل لها المدون ببطاقة الرقم القومي، تبلغ من العمر تسع وخمسين عاما، من بينهم 27 عاما، دون زوجها بعد أن وافته المنية وهي في عمر 32 عامًا.
في لقاء خاص لـ"فيتو قالت نعناعة المنيا: توفي زوجي وترك لى حملا ثقيلا 4 فتيات صغار أكبرهن كان عندها 5 سنوات، وبسبب مشاكل عائلية لم أحصل على نصيبي الشرعي أنا وبناتي في الميراث فلم يكن أمامي سوى العمل بعد أن قررت عدم الزواج من أي شخص «كنت عاوزة احافظ على بناتي»، على حد تعبيرها.
دورت على شغل كتير بعد وفاة زوجي
وأضافت ابنة قرية الشرفا التابعة لمركز المنيا: دورت كتير على شغل علشان ما أمدش إيدي لحد خالص وعاوزة أربي بناتي ونقعد في هدوء ومن غير مشاكل، على حد تعبيرها، ولكن باءت جميع محاولاتي في الحصول على عمل مناسب بالفشل.
سائقة الربع نقل
وأضافت: وجدت أمامي سيارة ربع نقل كانت ملك زوجى وهى كل ميراثه، فقررت العمل عليها، بعد أن وجدت صعوبات كثيرة مع السائقين، فقررت تعلم القيادة والعمل بالسيارة.
«الحلوة نعناعة وكايدة الجماعة»
وتابعت: طبعا صعب مجتمع صعيدي وعادات وتقاليد القرية تتقبل فكرة سيدة تسوق سيارة ربع نقل ففي البداية الناس لم تكن تتقبل عملى على السيارة، خاصة نقل العمال من المحاجر فى الجبل.
ولكن استمرت ابنة المنيا في قيادة السيارة وسط الجبال، وأطلقوا عليها سيارة نعناعة، وبسبب الصعاب التي تعرضت لها السيدة العجوز دونت على إحدى جوانب السيارة «الحلوة نعناعة كايدة الجماعة»، في ايحاء منها بإن العديد من الناس كانوا عائق لها في بداية عملها على سيارات الربع نقل لنقل العمال.
نفسي أقابل الريس
وأنهت أم صابرين حديثها لـ “فيتو” قائلة: الحمد لله ربيت عيالي بعرق جبيني حتى حصلت إحداهن على درجة الماجستير، ونفسي اشوف الرئيس السيسي حتى لو دقيقة انا متابعة كل انجازاته ونفسي اروح عمرة او أحج بيت الله.