رئيس التحرير
عصام كامل

ليبيا تخطط لإنتاج مليوني برميل نفط يوميا

النفط الليبي
النفط الليبي

تتطلع ليبيا إلى إنجاز خطة تقود إلى الوصول بإنتاج النفط لمليوني برميل يوميًّا، وذلك بعد اضطرابات عرفها هذا القطاع ناجمة عن احتجاجات بسبب رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إضافة إلى إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

 

خطة تكثيف النفط

وخلال اجتماع عقد الثلاثاء في مقر رئاسة مجلس الوزراء طالب كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعبد الحميد الدبيبة، ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، بضرورة وضع الخطة لتحقيق الهدف المذكور.

 

وتطرق المجتمعون إلى متابعة تنفيذ الموازنة الاستثنائية لمؤسسة النفط، ووضع خطة وصفها بيان للمجلس الرئاسي بالواقعية للوصول بالإنتاج إلى مليوني برميل يوميًّا.


وأكد الاجتماع الذي خصص لتنفيذ الميزانية الاستثنائية للمؤسسة الوطنية للنفط ضرورة وجود نظام حوكمة في المؤسسة، وإعداد خطة متوسطة وطويلة للقطاع تساهم في استقرار الإنتاج وزيادته، معبرين عن مساندتهم للجهود المبذولة التي أسهمت في عودة إنتاج النفط إلى معدلات ما قبل الإقفال، بما يتجاوز مليونين ومائتي ألف برميل يوميًّا، وفق بيان نشرته الصفحة الرسمية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها.

 

ويعد النفط أبرز ركائز الاقتصاد الليبي لكنه تعرض لعدة انتكاسات بسبب الاحتجاجات والتحركات العسكرية التي تشهدها بعض الحقول، وسط سعي غربي لدفع ليبيا لزيادة إمداداتها لوقف الرهان على إمدادات الطاقة الروسية.

 

خلافات تحرك الحكومة

وقال المجلس الرئاسي في بيان صدر عنه إن الاجتماع ضم رئيس لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، وأعضاء لجنة متابعة الموازنة الاستثنائية للمؤسسة الوطنية للنفط المشكلة بقرار مجلس الوزراء رقم 154 للعام 2022، مضيفا أن الاجتماع ناقش تنفيذ الموازنة الاستثنائية للمؤسسة الوطنية للنفط، وكذلك الخطوات الفعلية وأثرها في استقرار المؤسسة وزيادة الإنتاج.

 

يأتي هذا التحرك من قبل السلطات الليبية بعد إقالة صنع الله في وقت سابق بعد خلافات مع وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية محمد عون، ليتم بعد ذلك تعيين فرحات بن قدارة خلفًا له.

ورفض صنع الله في البداية تسليم مجلس الإدارة لخلفه قبل أن يتم تطويق مقر المؤسسة في العاصمة الليبية طرابلس من قبل قوة عسكرية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وتمكين بن قدارة من ممارسة مهامه.

الجريدة الرسمية