خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع الأسعار ويقدم روشتة للخروج من الأزمة
قال محمود عنبر أستاذ الاقتصاد، إن التداعيات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية، أدت إلى موجات تضخمية عالية بالإضافة إلى تأثر سلاسل الإمداد وتباطؤ الإنتاج ألقت بظلالها على الدولة المصرية التي تعد المستورد الأول للحبوب من روسيا وأوكرانيا فضلا عن ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة أسعار الفائدة لدى الفيدرالي الأمريكي والذي بسببه سوف ترتفع تكلفة الإقراض ويقل الدخل المعد للاستهلاك والاستثمار في مقابل الدخل المعد للادخار.
وثيقة ملكية الدولة
وأضاف عنبر، في تصريح خاص لـ "فيتو" أنه على الرغم من قوة الاقتصاد المصري ومرونته في التعامل مع الصدمات الخارجية إلا أن مصر شأنها شأن اي دولة في العالم تأثرت جراء هذه الأزمة التي يكتنفها حالة كبيرة من عدم التأكد، وتعد وثيقة ملكية الدولة التي يدور حولها نقاش في هذه الأيام واحدة من أهم سيناريوهات التعامل مع هذه الأزمة اذا ما روعي فيها بعض الاعتبارات.
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن أول هذه الاعتبارات تتمثل في أن لا تكون هذه الوثيقة مجرد برنامج حكومي وإنما توجه اقتصادي للدولة إبان هذه الفترة يعبر عن ايديولوجية اقتصادية تستهدف حفز ودعم القطاع الخاص، وألا يتم التعامل مع الوثيقة باعتبارها سياسة بديلة عن الخصخصة ولكنها تعني استعداد الدولة للخروج عن بعض القطاعات تدريجيا تمهيدا لطرحها علي القطاع الخاص
وأكد عنبر، على أهمية تضافر كافة أجهزة الدولة نحو تشجيع كل من يفكر في الإنتاج أو التشغيل، مشيرًا إلى أنه لا سبيل للخروج إلا بالاعتماد علي أمرين الأول دعم الإنتاج والتشغيل، والثاني إعادة هيكلة ملف التعليم والصحة.
