صيام: التشجير جزء مهم من الإصلاح البيئي
قال المهندس احمد جابر صيام الباحث الزراعي ومؤسس مبادرة سطح أخضر إن التشجير والمسطحات الخضراء لها دور فعال في الحفاظ على البيئة، حيث تعمل الأشجار كرئة أو كمستنقع للكربون لتجميع غاز ثاني اكسيد الكربون الضار بالبيئة.
وأكد صيام خلال لقائه صباح اليوم ببرنامج هذا الصباح على قناة النيل للأخبار أنه لا يكتمل الحديث عن الإصلاح البيئي الا وكان التشجير وصيانة الأشجار جزء اساسي منه، وأن اطلاق مجلس الوزراء لمبادرة 100 مليون شجرة يعد خطوة هامة للتغلب على نقص المسطحات الخضراء ويعد بمثابة تجديد وتنقيه لرئة المدن.
وناشد مؤسس مبادرة سطح أخضر بضرورة إنشاء هيئة عامة للإشراف على عملية التشجير داخل المدن لكي تتم عملية التشجير تحت اشرافها ووفقا للضوابط والمعايير السليمة.
وأوضح الباحث الزراعي إلى الإنتباه للتخطيط قبل البدء في التشجير من خلال:
- تحديد الهدف من عملية التشجير وهل سيكون هدف اقتصادي فيتم زراعة الأشجار المثمرة والأخشاب.
- تحديد المكان وهل هو شارع رئيسي أم جزيرة وسطية مع مراعاة طراز المنطقة واتساع وطول الشارع.
- تحديد نوعية التربة ومدى ملائمتها لزراعة الأشجار وهل ستحتاج إلى إضافة محسنات ام يتم إجراء عملية إحلال وتجديد.
- تحديد الشجرة التي تلائم ما سبق.
- يتم تحديد المسافة المناسبة بين الأشجار التي تم اختيارها.
وأشار صيام إلى أنه يجب أن تتوفر بالأشجار التي يتم اختيارها لتشجير المدن بعض المواصفات الهامة ومنها:
- أن تكون الشجرة معمرة، وأن يكون لها قدرة علي مقاومة التغيرات المناخية المختلفة من حيث ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة والأملاح والرياح.
- أن يكون للشجرة وظيفة بيئية محددة كتوفير الظل وخفض الإشعاع الشمسي او تقليل الضوضاء او تنظيم حركة الهواء داخل المدن علاوة على دورها في زيادة نسبة الأكسجين بالهواء ومساهمتها في التغلب على ما يعرف بالجزيرة الدافئة.
- ان تكون الشجرة سريعة النمو وكثيفة التفريع، وأن يكون لها قدرة عالية على مقاومة الآفات الحشرية والأمراض الفطرية.
- أن تكون ذات مجموع جذري قوي ومتعمق وغير منتشر افقيا حتى لا يعيق نمو نباتات أخرى وعدم الحاق الضرر بالمنشآت المجاورة، وأن تكون الأشجار مرغوبة ومتوفرة محليا مع مراعاة احتياجها لرعاية وتكلفة اقل خلال الزراعة والصيانة.
وأكد صيام ضرورة وضع برامج للري والتسميد والصيانة ومكافحة الآفات الحشرية والأمراض الفطرية أيضا مشيرا إلى دور هذا العدد من الأشجار ومدى قدرته على المساهمة في التغلب على نقص المسطحات الخضراء بمصر والتي لا تتعدى 6 ملايين متر مربع وفقا لجهاز الإحصاء، ومن المفترض الا تقل هذه المساحة بمصر عن 60 مليون متر مربع وفقا للمعايير العالمية.
وأشار إلى أنه يمكن زيادة هذه المساحة ايضا من خلال زراعة الأسطح وتحويلها لحدائق جميلة بدلا من كونها مخزن للمخلفات والنفايات التي ينتج عنها اضرار بيئية وصحية تشوه المظهر الجمالي للمباني، علاوة على تحقيق الإكتفاء الذاتي من كافة محاصيل الخضر والفاكهة.