وفاة رجاء حسين.. الصدفة قادتها لعالم الفن و"قلوب الناس" بوابتها للسينما
توفت صباح اليوم الثلاثاء الفنانة الكبيرة رجاء حسين بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ ٨٣ عامًا، وأكد دكتور أشرف زكي نقيب الممثلين أن صلاة الجنازة تقام بعد ظهر اليوم في مسجد الشيخ زايد.
رجاء حسين
ولدت الفنانة رجاء حسين في 7 نوفمبر عام 1937، بمحافظة القليوبية، واسمها بالكامل هو عايشة رجاء حسين زكي إسماعيل.
بدايتها الفنية
كانت بداية رجاء حسين مع عالم الفن حينما دعتها صديقة حميمة لها لحضور خطبة خالتها، ووافق والدها، وبالصدفة جاء نجوم برنامج الإذاعة “ساعة لقلبك”، والمؤلف يوسف عوف لحضور حفل الخطوبة فسمعوها وهي تغني "يادبلة الخطوبة عقبالنا كلنا"، فأعجبهم صوتها ونصحوها بالعمل في الفن فكانت البداية في برنامج “ساعة لقلبك”.
وطلب منها الأستاذ يوسف عوف الذهاب معه للإذاعة والتقدم لبرنامج اكتشاف المواهب «ركن الهواة»، وبالفعل استجابت له، وقامت بغناء عدة أغانٍ للمطربتين شادية، وليلى مراد، ونجحت في الاختبار، وتم تخصيص أحد الملحنين ليتولى موهبتها الغنائية، وما أن علم والدها حتى غضب وقال: “بنتي تشتغل عالمة ؟!”.
وقررت رجاء إرسال خطاب لعمها في طنطا وأطلعته على تفاصيل الحكاية، ورغبتها في التمثيل، وفي أحد الأيام فوجئت به يحضر إلى المنزل لإقناع والدها بفكرة التمثيل، واختارها بديع خيري للعمل في مسرح الريحاني، بعدما أعجب بأدائها في مسرحية «شارع البهلوان»، وكانت سعيدة للغاية بالتمثيل إلى جانب العمالقة ميمي شكيب، عباس فارس، أحمد شوقي، ماري منيب، وعبد العزيز أحمد.، وحدث أن اختلفت زوزو شكيب مع إدارة المسرح، فاستبدلوها برجاء حسين مقابل 20 جنيها شهريًّا.
البداية السينمائية
كانت بداية رجاء حسين مع السينما من خلال فيلم "قلوب الناس"عام 1954 مع المخرج حسن الإمام وقدمت دورا صغيرا في الفيلم، كطالبة تزامل الفنانة فاتن حمامة في المدرسة، بعد ذلك اشتركت في عدد من الأفلام، أبرزها "حياتي هي الثمن"، ثم "الليالي الدافئة"، ثم أفلام: أريد حلا، أفواه وأرانب مع فاتن حمامة، أبناء وقتلة مع عاطف الطيب، امرأة آيلة للسقوط، العصفور، حدوتة مصرية.. عودة الابن الضال، إسكندرية كمان وكمان، وغيرها، وفي التلفزيون مسلسلات (الشهد والدموع، رحلة السيد أبو العلا البشري، المال والبنون، زيزينيا)، وفي المسرح قدمت مسرحيات لسعد الدين وهبة مثل السبنسة، سكة السلامة، كفر البطيخ التي كانت أول بطولة لها في المسرح القومي، الفرافير ليوسف إدريس، ومسرحية وطني عكا، وجميعها تعد من أمجاد المسرح القومي.
حياتها الشخصية
تزوجت رجاء حسين من الفنان سيف عبدالرحمن بعد قصة حب جمعتهما على خشبة المسرح، حيث تعرفت عليه عندما أتت به الفنانة سناء جميل لتعرف المتواجدين عليه كفنان صاعد، وبعدها اعترف لها بإعجابه بها من قبل أن يلتقيا، حتى تكللت قصة حبهما بالزواج، وأنجبا طفليهما كريم وأمل.
واتخذت رجاء حسين قرار الانفصال عن زوجها سيف عبدالرحمن بعد وفاة ابنهما كريم، وقالت في لقائها مع أحد البرامج التليفزيونية "تحملت الحياة الزوجية بكل ما فيها من متاعب وصعوبات لمدة 51 عامًا، واللى كنت خايفة عليه راح خلاص".
وأضافت، أنها تحملت كل شيء من أجل الأولاد لأن المرأة العاقلة تهتم بأسرتها وتضعها في المقام الأول قبل قلبها.
وشددت رجاء حسين على أن علاقتها بطليقها الفنان سيف عبدالرحمن جيدة ووصفته بالرجل الطيب والمحترم، حتى عندما تزوج امرأة أخرى كانت على تواصل معها ومقربة لها.