في ذكرى رحيل سعد والنحاس وسراج الدين.. حزب الوفد يكافح الديون والصراعات
تمر هذه الأيام ذكرى وفاة زعماء ومؤسسي حزب الوفد سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، الذين وضعوا اللبنات الأولى فى تأسيس حزب الوفد منذ سنوات عدة والذي مر على تأسيسه أكثر من 100 عام.
سعد زغلول أسس الحزب منذ أكثر من مائة عام واستمر فى مكافحة الاحتلال الإنجليزي، واستكمل المسيرة بعد سعد زغلول، مصطفى النحاس باشا حيث ظل زعيم الوفد والأغلبية إلى أن توفي هو الآخر إلى أن صدر قرار حل الأحزاب السياسية عقب قيام ثورة يوليو، وبعد عودة الأحزاب السياسية مرة أخرى أسس حزب الوفد الحديث فؤاد باشا سراج الدين وترأسه حتى وفاته فى عام 2000.
ذكرى رحيل سعد زغلول
ومن الزعماء الراحلين إلى الأيام الحالية إلى أين وصل حزب الوفد بعد رحيل زعمائه وإلى وقتنا الحالي، بعد وفاة فؤاد باشا سراج الدين تولى رئاسة الحزب الدكتور نعمان جمعة وخلال دورته الثانية فى رئاسة الحزب سحبت الهيئة العليا منه الثقة من رئاسة الحزب وغادر الكرسي، ليتولى بعدها المستشار مصطفى الطويل رئاسة بيت الأمة 6 أشهر كفترة انتقالية لحين إجراء الإنتخابات التي فاز فيها محمود أباظة.
استمر محمود أباظة دورة كاملة 4 سنوات فى رئاسة الحزب وكانت هناك وفرة مالية في هذا الوقت في خزائن الحزب وصلت لـ 69 مليون جنيه، وبعد انتهاء دورته الأولى ترشح في منافسته الدكتور السيد البدوي الذي فاز هو برئاسة الحزب واستمر في دورته الأولى وفاز لدورة ثانية أيضًا، لكن في هذه الأوقات تراكمت الديون على الحزب بسبب خسائر الجريدة كما أكد البدوي قبل ذلك، وترك الحزب بعد دورته الثانية والديون تزيد على الأربعين مليون جنيه وفقًا لما قاله رئيس الحزب السابق المستشار بهاء أبو شقة الذي فاز بعده وتسلم الحزب منه.
استمر أبو شقة في دورته الأولى برئاسة الحزب لمدة أربع سنوات، شهدت الأيام الأولى لرئاسته فصل قيادات في الحزب، نتيجة لصراع القيادات بالحزب، وانتخابات مجلس النواب والشيوخ، إلى أن غادر أبو شقة في الانتخابات الماضية وجاء الدكتور عبد السند يمامة ولا تزال الديون متراكمة وهناك مشكلات أيضًا داخل حزب الوفد.
