رئيس التحرير
عصام كامل

تونس.. إلغاء عرض مسرحي بسبب الإساءة إلى بورقيبة

 الزعيم الراحل الحبيب
الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة

قرَّرت إدارة مهرجان المنستير الدولي في تونس إلغاء عرض مسرحي للفنان مقداد السهيلي بسبب الإساءة لشخصية الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وتباينًا في المواقف.

وكان من المقرر عرض مسرحية "حسين في بكين"، مساء أمس الأحد، على مسرح الرباط بمدينة المنستير، لكن تم إلغاؤه بسبب تصريحات تلفزيونية سابقة صدرت عن صاحبها الفنان السهيلي، واعتبرت مسيئة إلى بورقيبة، وتمس من شخصيته ورمزيته.

 

المس برموز المدينة

وأرجعت إدارة المهرجان، في بيان، قرار إلغاء هذا العرض، إلى الحساسية التي أثارتها مسرحية السهيلي، وأكدت حرصها على تجنب كل ما يفهم منه التشجيع على المس برموز المدينة من قريب أو بعيد.

وأضافت أن قرارها كذلك جاء تفاعلًا مع ما أبدته شرائح واسعة من أبناء مدينة المنستير من عزوف عن هذا العرض، في علاقة بتصريحات إعلامية سابقة وقع فيها المس بشخصية بورقيبة، الذي تعود جذوره إلى المدينة.

وأثار القرار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقد للقرار ومحذر من المساس بحرية التعبير والفنّ، ومؤيد له رأى أنه يضع حدّا للتطاول على رموز الدولة الوطنية.

 

اعتداء على حرية الإبداع

وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في "جبهة الخلاص" المعارضة عصام الشابي، أن قرار إدارة مهرجان المنستير يعد "خطيرًا واعتداء على حرية الإبداع ومدخلًا لتقييد الفكر وتحنيطه".

وبدورها، انتقدت الناشطة ريم بالخذيري القرار، واعتبرت أن فئة من التونسيين ما زالت تعمل على تقديس الأشخاص، مشدّدة على أنه لا قدسية إلا للوطن.

ورأى الكاتب كارم الشريف أن إلغاء العرض المسرحي للفنان السهيلي بسبب نقده للزعيم بورقيبة "مهزلة وكارثة وفضيحة وجريمة ثقافية ووطنية تتحمل مسؤوليتها الدولة بمؤسساتها ومنها وزارة الثقافة".

وفي المقابل، اعتبرت الناشطة بسمة غرس الله أن قرار الإلغاء في محله لأن "بورقيبة زعيم وطني لا يجب التطاول عليه".

الجريدة الرسمية