خالد سالم يكتب: أبحث عن الرصيف والشارع أيضًا
صباحا ومساء، أحاول العثور على الرصيف في الشوارع المصرية لا أجده، إلا في وسط مدينة القاهرة.. أما باقي المناطق تجد الرصيف محتل من المحلات بمختلف البضائع والمقاهي بكراسيها وزبائنها، وكذلك الورش وكذلك المخابز، وكل محل يؤمن بأن الرصيف ملكُه وممنوع على المشاة ويستخدمه كمساحة لعرض بضائعه.
والمواطن التعيس لا يجد مكانه على الرصيف المخصص له ليمشي في عرض الطريق بين السيارات؛ مما يعرض حياته للخطر.
جناية ضد المجتمع
وفي جناية ضد المجتمع أيضا من أصحاب المحلات نجدهم يحتلون المساحة تحت الرصيف من الشارع، ووضع حجارة أو كاوتش لمنع السيارات، وسلاسل حديدية لمنع الوقوف أمام المحلات، وحين تهم بالوقوف أمام محل لايضع حجارة ضخمة أو كاوتش أو حديد وسلاسل، فيخرج البائع من المحل، صارخًا: “بعد إذنك يا أستاذ؛ اركن قدام شوية.. تقول له ليه؟! يقول لك انت هتركن قدام المحل؟! ده مكان أكل عيش.. اركن قدام.. أو فيه عربية بضاعة جاية”.
احتلال الرصيف
دائمًا تجد نفسك في دوامة في احتلال الرصيف، وتحت الرصيف، في الشارع نفسه.. الأمر صار ظاهرة واضحة.. غير احتلال الباعة الجائلين للرصيف، من خضراوات وأجهزة منزلية، وملابس، وشرابات وغيرها.. وكذلك مَن يسيطرون على ركن السيارات ووضع تسعيرة إجبارية.
أيها السادة المحافظين؛ أين حق المواطن في الرصيف، والشارع؟! أين يسير، وأين يقف المشاة ؟! وإعادة هيبة الدولة وضبط الشارع المصري مسئولية قومية.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( * ) كاتب المقال: كبير مخرجي التليفزيون المصري، ونائب الأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفروآسيوي.