عام على رحيل دلال عبد العزيز.. صاحبة الإرث الفني الكبير
عام كامل مر على رحيل الفنانة دلال عبد العزيز، ففي يوم 7 أغسطس من عام 2021 رحلت الفنانة الكبيرة عن عالمنا بعد معاناة مع المرض من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، حيث كان قد سبقها بأشهر قليلة رفيق عمرها وزوجها الفنان سمير غانم إثر إصابته بفيروس كورونا أيضًا.
رحلت دلال عبد العزيز وتركت ورائها إرث فني كبير، حيث قدمت ما يقرب من 200 عمل فني متنوع، ما بين السينما والتليفزيون والمسرح، بالإضافة للأعمال الإذاعية، حيث كان أول ظهور لها في سبعينيات القرن الماضي في مسلسلات وعروض مسرحية، إلا أن بدايتها الحقيقية كانت من خلال فيلم مسلسل “بنت الأيام” الذي شاركت في بطولته مع الفنانين الكبار محمود مرسي وكريمة مختار عام 1977.
ثم بدأت رحلتها في المسرح عام1981 من خلال مسرحية “أهلًا يا دكتور” وهو أول لقاء فني بينها وبين الفنانين سمير غانم بطل الفيلم، حيث قدم دور ممرضة الدكتور زناتي، الذي كان يقوم بدوره الفنان جورج سيدهم، لتنطلق بعد ذلك في مشوارها الفني وتشارك في بطولة عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.
وشهدت فترة الثمانينيات توهجها الفني، وشاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الهامة، خاصة الأعمال التي قدمتها مع الفنان سمير غانم منها أفلام “نهاية رجل تزوج”، “يارب ولد”، “حادي بادي”، “بصمات فوق السماء”، “عريس في اليانصيب”، “الغني والفقير”، “ليس لعصابتنا فرع أخر”، وغيرها من الأفلام الهامة.
وعلى مستوى الدراما شاركت في بطولة مسلسلات هامة مثل “أبواب المدينة”، “عمرو بن العاص”، عصفور في القفص"، “وشاءت الأقدار”، و"ليالي الحلمية"، بالإضافة لعدد من المسلسلات الأخرى.
وفي المسرح قدمت عدة مسرحيات كان أهمها مع سمير غانم أيضًا، ومن تلك الأعمال “الصغيرة”، “جواز مع الاشتراك في الأرباح”، “أهلًا يا دكتور”، و"فارس وبني خيبان".
واستمر توهج دلال عبد العزيز الفني في فترة التسعينيات وقدمت عدد من الأعمال فنية الهامة في السينما والمسرح والتليفزيون، قبل أن تشهد بداية الألفية الجديدة تراجع أدورها وتقديمها لدور الأم في الكثير من الأعمال، ولتبدأ أعمالها الدرامية في التفوق على أعمالها السينمائية والمسرحية.
فخلال العشر سنوات الأولى من الألفية الجديدة لم تشارك دلال عبد العزيز سوى في ثلاثة أفلام فقط، وقدمت عدد كبير من المسلسلات، أما العشر سنوات التالية قدمت دلال عبد العزيز 13 فيلم كان معظمها في دور أم، بالإضافة لإستمرار أعمالها الدرامية على نفس النهج.
وفي يوم 7 أغسطس من العام الماضي، رحلت الفنانة الكبيرة وتركت ورائها ما يقرب من 200 عمل فني منوع.