رئيس التحرير
عصام كامل

هيروشيما تصلي من أجل السلام في ذكرى إلقاء القنبلة الذرية

غوتيريش يضع الزهور
غوتيريش يضع الزهور على النصب التذكاري لضحايا القصف

دقت الأجراس في مدينة هيروشيما اليابانية، أمس السبت، مع إحياء المدينة ذكرى مرور 77 عامًا على إلقاء أول قنبلة ذرية في العالم، في وقت حذر مسؤولون من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة من سباق تسلح نووي جديد.

وفي الساعة 8.15 من صباح يوم السادس من أغسطس عام 1945، أسقطت الطائرة الحربية الأمريكية «بي 29 إينولا جاي» قنبلة أطلق عليها اسم «الولد الصغير»، ومحت المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألف نسمة. 

وتوفي آلاف آخرون في وقت لاحق من إصابات وأمراض مرتبطة بالإشعاع. وفي 9 أغسطس، الساعة 11،02 صباحًا، انفجرت قنبلة ذرية أمريكية ثانية فوق ناجازاكي، ما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص في نفس اليوم وحتى نهاية عام 1945.

أجراس السلام

وفي الوقت الذي دقت فيه أجراس السلام وقف الحشد، ومن بينهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، وهو من هيروشيما، دقيقة حدادًا. ونُظّمت صلاة عند الساعة 08،15 بالتوقيت المحلي، أي بالتوقيت الذي دمّر فيه القصف الأمريكي المدينة في نهاية الحرب العالمية الثانية. ودعا كيشيدا، الذي اختار هيروشيما لتكون مكان انعقاد قمة مجموعة السبع في العام المقبل، العالم إلى التخلي عن الأسلحة النووية.

وانضم الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس إلى آلاف احتشدوا في حديقة السلام بوسط هيروشيما؛ لإحياء ذكرى القصف النووي. وهذه ثاني مرة فقط يشارك فيها أمين عام للأمم المتحدة في هذا الحفل السنوي.

 وحذّر جوتيريش من أن البشرية «تلعب بمسدّس محشو»، في إطار الأزمات الحالية حول النووي. 

وخلال مشاركته في المراسم السنوية لتكريم ضحايا القنبلة النووية، أطلق جوتيريش دعوة إلى قادة العالم لإزالة الأسلحة النووية من ترساناتهم.

إرث مشع

وقال إنه قبل 77 عامًا «قُتل عشرات آلاف الأشخاص بلحظة في هذه المدينة. أُحرقت جثث نساء وأطفال ورجال في نار جهنّمية، وتحوّلت مبانٍ إلى غبار.. وأصيب ناجون بإرث مشعّ» من السرطانات والأمراض الأخرى.

 وتابع: «علينا أن نتساءل: ما الذي تعلّمناه من سحابة الفطر التي انتشرت فوق هذه المدينة؟». 

الردع النووي

وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي: إن «فكرة أن السلام يعتمد على الردع النووي تكتسب زخمًا في جميع أنحاء العالم. 

وأضاف، «إن هذه الأخطاء تخذل تصميم البشرية على تحقيق عالم هادئ خالٍ من الأسلحة النووية. وقبول الوضع الراهن والتخلي عن المثل الأعلى للسلام الذي يتم الحفاظ عليه بدون قوة عسكرية يمثل تهديدًا لبقاء الجنس البشري».

 وقال ماتسوي: «في بداية هذا العام أصدرت الدول الخمس التي تملك أسلحة نووية بيانًا مشتركًا قال إنه لا يمكن كسب الحرب النووية ويجب عدم خوضها أبدًا».

الجريدة الرسمية