زي النهاردة.. توقيع اتفاق بين آخر ملوك المسلمين في الأندلس والقشتاليين وإنهاء الحكم الإسلامي لإسبانيا
في مثل هذا اليوم من عام 1493 تم توقيع اتفاقية بين الملك أبو عبد الله محمد الثاني، آخر ملوك المسلمين في الأندلس، وبين ملك القشتاليين باع له الأول بمقتضاها كل أملاكه في الأندلس ـ إسبانيا ـ ثم غادرها.
عن أبو عبد الله محمد الثاني
هو محمد بن علي من بني نصر أو بني الأحمر المنحدرة من قبيلة الخزرج الأزدية، حكم مملكة غرناطة في الأندلس فترتين بين عامي 1482 – 1483، وعامي 1486 - 1492 وهو آخر ملوك الأندلس المسلمين، ولُقب بالغالب بالله.
حكم أبو عبد الله الصغير غرناطة وعمره 25 عامًا بينما كانت الأندلس قد انكمشت من جهة الجنوب إلى مملكتين هما مملكتا مالقة وغرناطة، وفي نفس السنة هاجم الإسبان إمارة مالقة ليستولوا عليها ويبيدوا مَن كان بها من المسلمين إلا أن عبد الله الزغل هزمهم وأعطى المسلمين الأمل في إرجاع كرامتهم المفقودة.
عند ظهوره كبطل شعبي قام بالهجوم حاول توسيع الصراع مع الإسبان بغزو قشتالة، لكنه هزم ووقع في الأسر لمدة عامين وخرج بعد توقيعه اتفاق سري مع ملك إسبانيا فريدناند وزوجته ايزابيلا.
بعد استسلامه لفرديناند سماه أهل غرناطة الزغابي أي المشؤوم أو التعيس، بعد محاولته غزو قشتالة عاصمة فرناندو إذ لم يفك أسره قبل أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لفرناندو وإيزابيلا ملوك قشتالة وأراجون، بينما تفرغ الملك المهزم في الأعوام التالية للاقتتال مع أبيه أبي الحسن علي بن سعد وعمه أبي عبد الله محمد الزغل.
عن قشتالة
كانت واحدة من ممالك القرون الوسطى في شبه جزيرة أيبيريا، وبرزت ككيان سياسي مستقل في القرن التاسع الميلادي، وكانت تسمَّى مقاطعة قشتالة من مملكة ليون، وكلمة قشتالة هي تحريف لكلمة كاستولّة وتعني قلعة.
حدث في مملكة قشتالة سنة 970 م حرب أهلية داخلية فانقسمت على نفسها إلى قسمين، قسم غربي وهو مملكة ليون نفسها وقسم شرقي سمي مملكة قشتالة.
لكنها عادت للاتحاد مع مملكة ليون وأراجون تحت سيطرة الملك فيرنانديو والملكة إيزابيلا، ونجحا معا في الاستيلاء على الممالك الإسلامية في الأندلس الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم غرناطة آخر مدن المسلمين سنة 1492.