أبرز 5 حالات انتحار خلال شهر.. صيدلانية تقفز من أعلى برج سكني.. شاب يضرم النيران في نفسه بسبب مشكلة مع زوجته.. ومواطن يشنق نفسه داخل مسجد بأوسيم
انتشرت في الآونة الأخيرة حوادث الانتحار ليس في مصر فقط وانما في جميع أنحاء العالم وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه في كل عام يضع 703000 شخص نهاية لحياته على مستوى العالم.
وتؤدي كل حالة انتحار مأساة على الأسرة والمجتمع ويترتب عنها آثار طويلة الأمد على ذوي الشخص المنتحر، ويحدث الانتحار في أي مرحلة مراحل العمر، وقد صنف في عام 2019 رابع أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا على الصعيد العالمي.
وفي التقرير التالي ترصد “فيتو” أبرز 5 حالات انتحار خلال شهر:
انتحار سيدة تحت عجلات المترو
وشهدت محطة مترو حدائق الزيتون بالقاهرة، بالخط الأول لمترو الأنفاق «حلوان - المرج»، واقعة مأساوية بعدما تخلصت سيدة من نفسها، أسفل عجلات المترو، وتم تحديد هويتها من قبل قوات الأمن، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
ودلت التحريات أن السيدة عمرها 30 عامًا، وتبين أنها أنهت حياتها بأن ألقت بنفسها أسفل عجلات قطار أثناء دخوله محطة حدائق الزيتون اتجاه المرج، وقام فريق من رجال مباحث شرطة النقل والمواصلات بعمل التحريات للوصول لأسرتها للوقوف على ملابسات الواقعة.
وكانت أجهزة الأمن تلقت إخطارًا من الخدمات الأمنية يفيد بسقوط سيدة أسفل عجلات المترو في ظروف غامضة بخط المرج - حلوان، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتبين تخلص سيدة من نفسها أسفل عجلات المترو، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
إنتحار شاب داخل المسجد
وأنهى شاب حياته شنقا داخل مسجد بمركز أوسيم شمال الجيزة فجر الجمعة الماضية.
وكان اللواء عمرو طلعت مساعد مدير فرقة الشمال تلقى إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب داخل مسجد سيدي عمر.
وانتقلت القوات الأمنية إلى محل البلاغ تنسيقا مع فرقة الوراق وأوسيم بقيادة العقيد مروان مشرف وعثر على جثة الشاب "سيد.س." مشنوقا.
التحريات الأولية توصلت إلى انتحار الشاب تزامنا مع صلاة الفجر لمروره بأزمة نفسية، ويعكف رجال الشرطة على سماع أقوال شهود عيان وأسرته للوقوف على الملابسات كاملة.
جرى نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى أوسيم تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن وتحرر محضر بالواقعة.
زوجة شقيقها تعايرها
وأكدت تحريات إدارة البحث الجنائي بالجيزة برئاسة اللواء مدحت فارس إلى عدم وجود شبهة جنائية في سقوط طبيبة صيدلانية من أعلى برج بحي العمرانية غرب المحافظة.
التحريات التي أشرف عليها العقيد عمرو حجازي مفتش فرقة الطالبية والعمرانية، بينت أن المتوفاة "نهال.م." 40 سنة، كانت تمر بأزمة نفسية سيئة بسبب عدم زواجها ومعايرة زوجة أخيها لها باستمرار.
وحسب تحريات الرائد هاني عجلان معاون أول مباحث العمرانية، أقدمت الطبيبة على التخلص من حياتها قفزا من الطابق الـ 11 لتفارق الحياة فور ارتطامها بالأرض.
خلافات اسرية السبب
وتخلص شاب من حياته بشنق نفسه داخل حجرته بقرية مجول بدائرة مركز بنها بمحافظة القليوبية، لوجود خلافات مع أسرته، وتم التحفظ على الجثة بالمستشفى تحت تصرف النيابة.
وبالعرض على النيابة أمرت بسؤال أسرته وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
وكان اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من المقدم أحمد عبد المنعم رئيس مباحث مركز شرطة بنها، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بعثورهم على جثة المدعو م.ع، 24 عاما، عامل حر، ومقيم بقرية مجول بدائرة مركز بنها، مشنوقا داخل حجرته.
وتم التحفظ على الجثة بالمستشفى تحت تصرف النيابة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أصدرت قرارها السابق.
طلبت منه الطلاق فأضرم النيران في نفسه
ودفعت خلافات أسرية أحد الأشخاص ويدعى صفوت للتخلص من نفسه وإضرام النيران في جسده، بعد طلب زوجته الطلاق منه والانفصال عنه بمنطقة مدينة نصر شرق القاهرة.
وقفت الزوجة تروي كواليس الواقعة المأسوية أمام جهات التحقيق، وبدأت أقوالها بأنها ابتعدت عن صفوت الزوج المنتحر منذ فترة قريبة، لكثرة الخلافات والمشادات التي تحدث بينهما، فطلبت منه الطلاق للتخلص من الأزمات التي تعرضت لها.
وأكملت الزوجة في أقوالها أثناء تحقيق الجهات المختصة في الحادث، أن زوجها ترك المنزل وسلم لطلبها بالطلاق منه، إلا أن إحدى صديقات الزوجة، اتفقت مع الزوج المتوفي أن تجمعه بزوجته مرة آخرى، ويلتقيا في منزل الزوجية، محاولة لإنهاء الخلاف وعودة الحياة الزوجية لطبيعها قبل طلب اللانفصال عن الزوج.
واستمرت الزوجة في سرد تفاصيل الواقعة وكشف ملابساتها، أنه بالفعل دخل مخطط زوجها وصديقتها قيد التنفيذ، واستقبلتهما في منزل الزوجة الذي تركه صفوت الزوج المتوفي منذ فترة لكثرة الخلافات وطلبت الزوجة الطلاق، وتقابلا وبدأوا في الحوار والمناقشة للوصول لأحد الحلول في أزمتهما.
وتابعت أنه أثناء جلسة الصلح حدثت مشادة بينها وبين زوجها صفوت، تطورت بشكل كبير ففزع الزوج مسرعا وأحضر مادة « بنزين» وأشعل النيران في جسده، فحاولت زوجته إنقاذه، لكنها لم تتمكن ولفظ أنفاسه الأخير جراء ما تعرض له من إصابات بالغة وحروق بدرجات متقدمة، وأصيبت الزوجة أيضا بحروق أثناء محاولة اللإنقاذ.
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وأضاف الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنبا عظيما، وتضييق لفضاء جودة».