متغلبا على الإعاقة.. "الأبطح" يبدع بالكمان في الموالد والأفراح الشعبية منذ 50 عامًا
لم تمنعه الإعاقة يومًا عن ممارسة أكثر ما يحبه طيلة حياته سواء إذا كان بالعزف على الكمان أو فن الإرتجال والغناء الشعبي والإبتهال في الموالد بمحافظة البحيرة حيث مسقط رأسه وغيرها من المحافظات، وظل سنوات حياته يبدع بأنامله على أوتار الكمان ليخرج موسيقاه ممزوجة بالكلمات المحببة لجمهوره.
أحمد الأبطح يبدع بفن الغناء الشعبي والإبتهال
بدأ أحمد الأبطح العزف على الكمان الخاصة به منذ ما يقرب من 50 عامًا بدون ملل منشدًا أجمل الإبتهالات والأناشيد الدينية في العديد من المناسبات الدينية في مختلف محافظات مصر برفقة زوجته التي لم تتركه يومًا.
بداية الأبطح مع فن الإبتهال والإنشاد الديني
يقول الأبطح: "أنا بدأت العزف وكان عندي 13 سنة متأثرًا بوالدي اللي كان منشد ومبتهل بالموالد وعشقت الكمان جدا واتعلمتها سماعي فقط بدون أي توجيه وكنت ملازم والدي في كل مكان وحبيت أكمل طريقه لأني عشقت مدح الرسول ".
ويضيف: “الإقبال على الإنشاد الديني والإبتهال بيختلف من المدينة عن الريف وبيكون الإقبال أكثر لأهل الريف لأنهم أكثر تأثرًا بالمدح والإرتجال الشعبي ويطلبونه في الأفراح والموالد المختلفة لكن المدينة الإقبال أقل وبيكون في الفنادق العامة فقط ”، وذلك سر اختلاف طبيعة الانشاد الديني والإبتهال بالموالد والأفراح الشعبية في الريف عن المدن.
ويتابع: "الإنشاد الديني متعة ومغذي للروح ولابد من المنشد أن يمتلك صفة الاجتهاد وأن يكون حافظ القرآن الكريم ومطلع بشكل كبير لأن الجمهور بيحب الانشاد والإبتهالات من زمان وخاصة الفن الشعبي والإرتجال ".
ويستكمل: "واجهت في بداية حياتي صعوبات كتير جدًا ولكن مع الوقت بدأت أتعامل والأمور اتيسرت أكتر وخاصة أن زوجتي معايا في كل حفلة أو مولد وبتساعدني في كل شىء لأني بحتاج حد معايا يساعدني في أغلب الأحيان وهي سيدة مجتهدة ومكافحة معايا منذ البداية".