جمعية المصارف اللبنانية: البنوك تبدأ الإضراب عن العمل الإثنين
أعلنت جمعية المصارف اللبنانية اليوم الجمعة أن البنوك ستبدأ إضرابا عن العمل اعتبارا من يوم الإثنين بسبب ما وصفته “بالمواقف المضرة والشعبویة على حسابها وحساب الاقتصاد”.
وقال البيان: إن الجمعية “تجد نفسھا مضطرة إلى إصدار إنذار عام یكون دعوة للجمیع للتعامل بجدیة ومسؤولیة مع الأوضاع الراھنة” في القطاع.
الودائع المجمدة في القطاع المصرفي المنهار
وفي وقت سابق قال البنك الدولي إن تأكيدات السياسيين اللبنانيين بأن الودائع المجمدة في القطاع المصرفي المنهار في البلاد مقدسة “قاسية” لأنها “تتعارض بشكل صارخ مع الواقع”.
ويعيش لبنان الآن في ثالث سنة من الانهيار المالي الذي خلف ثمانية من كل عشرة أشخاص فقراء والذي يقول البنك الدولي إنه متعمد وقد يكون واحدا من أسوأ ثلاثة انهيارات مالية في العصر الحديث.
ويقول البنك الدولي في تقرير صدر الثلاثاء الماضي: إن “الشعارات السياسية حول قدسية الودائع جوفاء وانتهازية. في الواقع، فإن إساءة استخدام السياسيين لهذا المصطلح أمر قاس”.
وكان سعادة الشامي نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في لبنان قد قال: إن البنوك عليها أن تبدأ أولًا في تحمل الخسائر الناجمة عن الانهيار المالي للبلاد عبر رؤوس أموالها.
ونفى أن تعتمد الدولة على صندوق سيادي أو احتياطيات الذهب لتعويض المودعين الذين فقدوا مدخراتهم.
خارطة الطريق للتعافي الاقتصادي
والشامي هو العقل المدبر لخارطة الطريق للتعافي الاقتصادي التي أقرتها الحكومة اللبنانية قبل أن تصبح حكومة تصريف أعمال في الشهر الماضي، وتشمل إجراءات للإفراج عن دعم من صندوق النقد الدولي.
وتتضمن الخطة مراجعة كاملة للوضع المالي لـ البنك المركزي اللبناني عبر شركة الاستشارات كي.بي.إم.جي في الشهرين المقبلين وشطب "لجزء كبير" من التزاماته بالعملة الأجنبية تجاه البنوك.
ورفضت جمعيات مصارف لبنان الخطة قائلة إنها ستجبر المودعين والبنوك على تحمل خسائر تقدر بـ 72 مليار دولار.