السلطة الفلسطينية تنفي وجود اتفاق مع إسرائيل لتشغيل مطار رامون
نفت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، الأنباء التي يجري تداولها بشأن وجود اتفاق مع إسرائيل لتشغيل مطار رامون للرحلات الجوية الفلسطينية.
وقالت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، في بيان صحفي صدر عنها، إنه ”لا صحة لما يتم تداوله حول وجود اتفاق لتشغيل مطار رامون الإسرائيلي“، داعية الفلسطينيين إلى ”عدم التعاطي مع تلك الأخبار المضللة“.
وأضاف البيان: ”نؤكد ضرورة تشغيل مطار قلنديا في مدينة القدس المحتلة، وإعادة تشغيل مطار ياسر عرفات في قطاع غزة وفق الاتفاقيات الموقعة“.
ويقع مطار رامون جنوب إسرائيل، ويحتوي على مهبط طيران بمساحة 3.600 متر مربع، حيث يسمح للطائرات الكبيرة بالهبوط، وقد تم افتتاحه في يناير عام 2019.
وأمس الأربعاء، قالت صحيفة ”يسرائيل هيوم“ العبرية، إن إسرائيل وافقت على تسيير أول رحلة للفلسطينيين عبر مطار رامون، ستتجه إلى مدينة أنطاليا التركية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال أمير عاصي، أحد المسؤولين عن مجموعة الأمير التي ستقوم بتسيير الرحلات الجوية: ”بعد اجتماع مع مسؤولي الإدارة الإسرائيلية الاثنين الماضي، تقرر منح أول رحلة إلى أنطاليا في 21 أغسطس للمسافرين الفلسطينيين فقط“.
وأضاف: ”البرنامج سيركز في البداية على المسافرين من بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية لأن المسافة أقصر نسبيًا بالنسبة لهم عن المطار البعيد“، متابعًا: ”ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إدراج سكان قطاع غزة في البرنامج“.
والشهر الماضي، قالت الصحيفة العبرية إن سلطة المطارات الإسرائيلية تجري استعدادات لتنظيم رحلات جوية للفلسطينيين إلى تركيا عبر مطار رامون، مشيرة إلى أن الأمر مرهون بموافقة وزير الدفاع بيني جانتس.
ووصفت الصحيفة العبرية، في حينه، الخطوة بـ“التاريخية“، مؤكدة أنها ستمكن الفلسطينيين من السفر عبر إسرائيل لقضاء عطلة في الخارج، وليس عبر جسر ”اللنبي“ الذي يصل الضفة الغربية بالأردن.
ولفتت الصحيفة إلى أن ”مسؤولي الأمن الإسرائيليين يقومون بفحص القضية على جميع المستويات، لأنها إجراء معقد يتعين على المسافرين من خلاله المرور بعمليات تفتيش مختلفة ومحددة مسبقا لدخول إسرائيل“.
وتأتي المبادرة الإسرائيلية، وفق الصحيفة، كجزء من سلسلة الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تجاه الفلسطينيين بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.