مفاجأة.. اكتشاف جواسيس بإدارة زيلينسكي لصالح روسيا
وضعت الحرب الروسية أعين اوكرانيا في منتصف الرأس وباتت تشكك في كل من يقترب منها، وتطور الأمر الي ان بدأت تتحقق بشأن مواطنيها خشية من التجسس.. الامر الذي بالفعل بات واقعا مريرًا باكتشاف جواسيس داخل ادارة زيلينسكي لصالح روسيا وبوتين.
أفادت أوكرانيا أنه تم التحقيق مع ما لا يقل عن 1234 فردًا بتهمة الخيانة العظمى والتعاون مع روسيا، وهي إحصائية تشمل مسؤولين حكوميين في أوكرانيا.. الأمر الذي دفع زيلينسكي لإعفاء إيفان باكانوف، رئيس جهاز الأمن الداخلي الأوكراني المخابراتي او ما يعرف بصديق الطفولة ومدير حملته السابقة لمكافحة التجسس.
ونهاية الشهر الماضي فتحت السلطات الاوكرانية تحقيقًا في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبها بها ارتكبها مسؤولون محليون، بينها 60 حالة في المناطق التي تحتلها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو، فالعدد الكبير من تلك الجرائم جاء ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين - مكلفين بتطبيق القوانين - والأجهزة الروسية الخ
ومن ناحية اخري ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أنه مع استمرار الحرب، عادت الانقسامات السياسية الأوكرانية القديمة إلى الظهور، ما يهدد نظام الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من الاتفاق الذي يحمل عنوان ”ضع الخلافات القديمة جانبًا وشكل جبهة موحدة ضد موسكو“.
توترات ما قبل الحرب
وقالت الصحيفة: ”لقد كان تحولًا ملحوظًا في بلد يعاني من الاقتتال السياسي والفساد والنفوذ الروسي منذ أن أعلن الاستقلال عن حل الاتحاد السوفيتي في عام 1991. ولكن الآن، مع اشتداد الحرب وتدفق مليارات الدولارات من المساعدات الدولية، بدأت تصدعات وتوترات ما قبل الحرب في الظهور بين الحكومة المركزية والقادة المحليين“.
وأضافت: ”تؤكد الخلافات الأخيرة بين زيلينسكي، الزعيم الذي يتمتع بشعبية كبيرة في زمن الحرب، ورؤساء البلديات الأوكرانيين الذين يحاولون الدفاع عن مدنهم وبلداتهم المدمرة أو إعادة بنائها، التحديات الداخلية المتزايدة لأوكرانيا مع اقترابها من ستة أشهر من الحرب“.
وفي مقابلة مع الصحيفة الأمريكية، قال رؤساء البلديات والمحللون إن حكومة زيلينسكي، تحاول على ما يبدو تهميش رؤساء البلديات للحفاظ على السيطرة على ”مساعدات التعافي“ وإضعاف أي منافسين سياسيين في المستقبل.
ووفقا للصحيفة، قال العديد من رؤساء البلديات، على نطاق واسع، إن هناك قلقًا متزايدًا من أنه في خضم الحرب، تتراجع إدارة زيلينسكي، عن الوعود والخطط لإزالة بقايا العهد السوفيتي من خلال تطبيق اللامركزية على السلطة ومنح المزيد من السلطة للحكومات الإقليمية والمحلية.
وقال رئيس بلدية دنيبرو في جنوب شرق أوكرانيا، بوريس فيلاتوف، وهي مدينة أصبحت قناة رئيسة للأسلحة والمساعدات للجبهة الشرقية المحاصرة في البلاد: ”بدأت الاتجاهات الاستبدادية في التطور في أوكرانيا خلال الحرب.. إنهم (مسؤولي زيلينسكي) يحاولون الهيمنة على المجال السياسي.. لكننا لسنا خصومًا.“
اعادة بناء اوكرانيا
وأضاف فيلاتوف (50 عاما) أن رؤساء البلديات كانوا في الخطوط الأمامية للدفاع عن المدن ويريدون المزيد من الامتيازات والنفوذ بشأن كيفية إعادة بناء مجتمعاتهم.
وانتقد حكومة زيلينسكي، بالقول: ”بغض النظر عن الانقسامات الداخلية، فإن العدو الأكبر هو روسيا، ويجب على الغرب أن يواصل دعم دفاع أوكرانيا عن سيادتها.“
وقالت الصحيفة الأمريكية: ”بينما يندفع العالم لمساعدة أوكرانيا، فإن الحكومة المركزية هي القناة الرئيسة لعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات التي تعهدت بها الدول والوكالات لإعادة بناء مدنها المحطمة. كما أنشأت إدارات عسكرية إقليمية غالبًا ما تحل سلطتها محل سلطة الحكومات المحلية المدنية والتي تمولها كييف مباشرة“.
وأضافت: ”أدى ذلك إلى الإحباط بين رؤساء البلديات، الذين يجادلون بأن القادة الإقليميين في وضع أفضل من مسؤولي الحكومة المركزية لتلقي الأموال وتوجيهها بسرعة ومعرفة ما تحتاجه بلدياتهم“.