الشيوخ الأمريكي يوافق على انضمام فنلندا والسويد لحلف الأطلسي.. وبايدن يعلق
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، في أكبر توسع للتحالف المكوَّن من 30 عضوا منذ التسعينيات، وذلك في رد على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبينما لا يزال التصويت مستمرًا في المجلس المؤَّلف من 100 عضو، بلغ عدد الأصوات المؤيدة 83 مقابل صوت واحد معارض، متجاوزًا بسهولة أغلبية الثلثين وهي 67 صوتًا المطلوبة لتأييد التصديق على وثائق انضمام البلدين، بحسب وكالة "رويترز".
ومن جانبه رحَّب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمصادقة مجلس الشيوخ على بروتوكولي انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، مؤكدًا عزمه على توقيع البروتوكولين.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "بفارغ الصبر أنتظر إمكانية التوقيع على البروتوكولين حول انضمام فنلندا والسويد، وأحييهما... إنهما ديمقراطيتان قويتان، ولديهما قوات مسلحة ذات قدرات قتالية عالية، في صفوف أعظم تحالف دفاعي في التاريخ".
ووصف الرئيس الأمريكي التصويت في مجلس الشيوخ بأنه "تاريخي"، وعبَّر عن امتنانه لأعضاء المجلس.
وأكد أن "الولايات المتحدة تبقى متمسكة بأمن السويد وفنلندا.. وسنواصل التصدي لأي مخاطر على أمننا المشترك".
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الحصول على عضوية الحلف ردًّا على غزو روسيا لأوكرانيا، وحذرت موسكو البلدين مرارًا من الانضمام إليه.
ووقَّع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجلهما الشهر الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويًّا الذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار.
وفي سياق متصل، صادقت إيطاليا الأربعاء على بروتوكولَي انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.
ورحَّب السفير السويدي في روما يان بيوركلوند على تويتر بالقرار، وكتب: ”شكرًا للبرلمان الإيطالي. جرت الموافقة اليوم على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو. من أجل الحرية والديموقراطية“.
وتحتاج السويد وفنلندا إلى مصادقة الدول الثلاثين الأعضاء في المنظمة للاستفادة من الحماية التي توفِّرها المادة 5 من ميثاق الناتو للدفاع المتبادل في حال وقوع هجوم.
ومع إيطاليا، صادقت حتى الآن 22 دولة على انضمام البلدين بحسب إحصاء الجمعية البرلمانية للناتو.