خبراء بترول: توقعات بتقليل إمدادات النفط من "أوبك +" بعد تذبذب الأسعار
توقعت مجموعة أوبك، أن تقل الإمدادات النفطية عما شهده العام السابق وذلك قبل اجتماع اليوم الأربعاء للمجموعة.
وقال الخبير في مجال البترول والطاقة مدحت يوسف، إن أحداث إبريل ٢٠٢٠ الصادمة لسوق النفط عقب انهيار أسعاره لمستويات متدنية للغاية جعلت دول منظمة أوبك وحلفاؤها وعلى رأسهم روسيا تتفق على إتباع سياسة توازن المعروض مع الطلب مع توازن سعري للنفط يحقق للدول المنتجة أسعار مميزة وليست عادلة فقط.
مجموعة أوبك
وأضاف يوسف أنه بدأت المسيرة بخفض المعروض بكميات كبيره لامتصاص الفائض في مخزون سوق النفط ثم عاودت المجموعة الفنية المشكلة من قبل أوبك+ بإعادة دراسة موقف السوق بصفة دورية وعليها عرض الموقف علي أوبك+ مع التوصية بالاجراء سواء بالخفض أو زيادة المعروض بكم محدد ليتوافق مع الاسعار المرغوبة من منتجي النفط.
وأوضح أن ذلك ما حدث أو متوقع حدوثه في الاجتماع القادم لاوبك+ نتيجة تذبذب الطلب عند حدود معينة.
وتجتمع اللجنة الفنية قبل اجتماع وزاري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا أو التكتل المعروف باسم أوبك+ اليوم الأربعاء.
وأكد مصدر أن اللجنة الفنية، التي تقدم نصائح للمجموعة بشأن أساسيات السوق، لم تناقش أي شيء يتعلق بسياسة الإنتاج في اجتماعها.
وقالت مصادر من أوبك + إن المجموعة ستُبقي على الأرجح على إنتاج شهر سبتمبر أيلول ثابتا بدون تغيير أو ستزيده زيادة طفيفة.
اجتماعات مجموعة أوبك
وتترقّب أسواق الطاقة نتائج اجتماع دول أوبك+ المقرر اليوم الأربعاء؛ لمناقشة حصص الإنتاج خلال سبتمبر المقبل، وأثرها على أسعار النفط وحجم المعروض، مع تصاعد أزمة الطاقة التي تضرب العالم.
ويأتي ذلك مع الارتفاع القياسي في أسعار النفط على وقع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا الدائرة منذ 24 فبراير الماضي، وأثرها على إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا.
ويكتسب الاجتماع أهميته من كونه الأول لدول أوبك+ بعد نهاية خطط تخفيضات الإنتاج المعمول بها منذ مايو 2020 عقب انهيار أسعار النفط تحت وطأة تفشي جائحة كورونا، بالإضافة إلى استمرار الطلب المتزايد على النفط، خاصة من أوروبا.
وتدور التوقعات حول خروج الاجتماع بقرارات تنعكس مباشرة على أسعار النفط.
وكانت خطة أوبك+ تتضمن العودة لمستويات الإنتاج المعهودة في سبتمبر 2022، لكن خلال يونيو الماضي قرر التحالف دفع هذه الزيادات إلى أغسطس وسط ارتفاع الطلب.
وحامت أسعار النفط الأيام الماضية عند مستوى 100 دولار للبرميل، وذلك بعد وصولها لمستويات تاريخية عند 147 دولار عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؛ بسبب مخاوف شح الإمدادات.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 0.5%، لتبلغ عند التسوية 100.54دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6%، ليستقر عند 94.42 دولارًا للبرميل.