رئيس التحرير
عصام كامل

دمار شامل.. أخطر 3 أسلحة بيولوجية في العالم.. وأكثرها فتكا الجمرة الخبيثة

الأسلحة الأكثر فتكًا
الأسلحة الأكثر فتكًا في العالم

تعد الأسلحة البيولوجية كائنات دقيقة مثل الفطريات أو الفيروسات أو البكتيريا أو السموم الأخرى، ويجري إنتاجها وإطلاقها عمدا للتسبب في تفشي مرض على نطاق واسع؛ مما يسبب وفاة الحيوانات والبشر والنباتات.

ويمكن أن تسبب الأمراض البيولوجية مشاكل صحية صعبة تؤدي إلى وفاة أعداد هائلة في فترة قصيرة مع صعوبة احتوائها.

وقد تتسبب هجمات الإرهاب البيولوجي في ظهور أوبئة مثل فيروسات لاسا أو الإيبولا كعوامل بيولوجية.

وتعتبر الأسلحة البيولوجية فرعا من أسلحة الدمار الشامل التي تشمل الأسلحة النووية والكيميائية والإشعاعية، وهي أسلحة قاتلة وصامتة تؤدي إلى خسائر جماعية وأضرار اقتصادية واضطراب اجتماعي وقضايا بيئية.

وفي ما يلي أكثر الأسلحة البيولوجية فتكا في العالم:

الجمرة الخبيثة

صنف الخبراء هذه الكائنات الحية الدقيقة على أنها أكثر العوامل فتكًا، خصوصا تلك البكتيريا التي تؤدي إلى ظهور الجمرة الخبيثة.

وتصنف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ”الجمرة الخبيثة“ كعامل من الفئة ”A“، وهذا يعني أنه يشكل خطرا كبيرا على سلامة البشر؛ لأن الجراثيم تبقى لفترة طويلة في البيئة.

واستخدمت الجمرة الخبيثة منذ ما يقرب من قرن ممزوجة بالطعام والمساحيق والهباء الجوي والماء.

وتعتبر الجمرة الخبيثة عديمة الرائحة وغير مرئية ولا طعم لها، وهو ما يجعلها من أكثر الأسلحة البيولوجية فتكا في العالم.

وفي عام 2001، تم إرسال رسائل ملوثة بأبواغ الجمرة الخبيثة عمدا للولايات المتحدة، وأصيب 22 شخصا وتوفي 5 أشخاص.

سم البوتولينيوم

يعتبر إنتاج البوتولينيوم سهلا نسبيا وهو يمتلك قوة فتاكة وفاعلية كبيرة ويمكن نشره بسهولة من خلال الهباء الجوي أو إمدادات الغذاء والمياه الملوثة، ويمكن لجرام واحد من البوتولينيوم أن ينهي حياة مليون شخص إذا تم استنشاقه.

وتشير تقديرات الخبراء إلى أن العراق كان لديه في تسعينيات القرن الماضي، ما يقرب من ألف قنبلة ”R-400“ مليئة بالبوتولينيوم، حيث اعترف نظام صدام حسين حينها بأنه أنتج ما يزيد عن 19 ألف غالون من توكسين البوتولينوم.

الإيبولا

يعتبر فيروس الإيبولا من نفس عائلة فيروس ماربورج، وينتج عنه معدل وفيات يصل لـ 67٪، وابتكر الاتحاد السوفيتي الإيبولا لاستخدامه كسلاح بيولوجي ولكن لم يستخدمه السوفييت.

وتم تطوير أربعة علاجات متنوعة لمحاربة الفيروس واحتواء انتشاره خلال فترة انتشار الإيبولا في غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 التي شهدت عددا كبيرا من الإصابات.

وهناك أربعة مختبرات فقط في العالم يمكنها التعامل مع الفيروس بأمان، ويمكن أن يصاب الشخص بفيروس الإيبولا عن طريق ملامسة الأنسجة الحيوانية الملوثة والدم وسوائل الجسم مثل البول والبراز، وتظهر أعراض فيروس الإيبولا من يومين إلى 21 يوما بعد الإصابة أو التعرض للفيروس.

وتظهر على الشخص المصاب أعراض كالحمى والآلام وإسهال وطفح جلدي ودم في البراز وقيء وتلف في نشاط الكبد والكلى ونزيف خارجي وداخلي وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء.

الجريدة الرسمية