ردا على زيارة بيلوسي.. أول عقوبة صينية على تايوان
أعلنت الصين تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه.
وعادة يستخدم الرمل الطبيعي في صناعة الخرسانة والأسفلت، وتعتمد تايوان بشكل كبير على الصين في توريدها.
كما قررت بكين تعليق استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان.
زيارة بيلوسي
وأثارت زيارة بيلوسي، أعلى مسئولة أمريكية تزور تايبيه منذ 25 عامًا، غضب السلطات الصينية التي ردت بإدانة وصولها وإطلاق مناورات عسكرية في المياه المحيطة بتايوان التي تعتبرها جزءًا من الصين.
وخلال الزيارة، أكدت رئيسة تايوان تساي إنج ون أن بلادها "لن تتراجع" في مواجهة تهديد الصين التي تستعد لتنظيم مناورات عسكرية تنطوي على خطورة بالقرب من سواحل الجزيرة.
وخلال لقاء مع تساي في تايبيه، وقالت بيلوسي إنها جاءت إلى المنطقة بسلام، مؤكدة في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزاماتها حيال الجزيرة الديموقراطية التي تعيش تحت التهديد الدائم لغزو صيني.
وصرحت بيلوسي: "اليوم جاء وفدنا إلى تايوان ليقول بشكل لا لبس فيه إننا لن نتخلى عن التزامنا تجاه تايوان وأننا فخورون بصداقتنا الدائمة".
الحرمان من الرمال
وأعلنت وزارة التجارة الصينية تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان اعتبارًا من الأربعاء، دون إبداء أي تفسير.
كما قررت إدارة الجمارك الصينية من جانبها تعليق استيراد الحمضيات وبعض الأسماك من تايوان.
وأكدت الإدارة أنها رصدت "مرارًا" نوعًا من الطفيليات الضارة على ثمار الحمضيات وسجلت مستويات مفرطة من المبيدات الحشرية.
وقالت المحللة المتخصصة في مجال الزراعة لدى شركة "تريفيوم تشاينا" للاستشارات إيفين باي إنه "نمط كلاسيكي لبكين".
وأضافت "عندما تكون التوترات الدبلوماسية والتجارية مرتفعة، تتبنى الهيئات الناظمة الصينية عمومًا موقفًا صارمًا للغاية فيما يتعلق بالامتثال للقواعد بحثًا عن أي سبب يبرر الحظر التجاري".
وقال مجلس الزراعة التايواني أمس الثلاثاء إن الصين تذرعت بانتهاكات تنظيمية لتعليق استيراد سلع مختلفة من الجزيرة مثل منتجات الأسماك والشاي والعسل.
وتعد الصين أكبر شريكا تجاريا لتايوان، وقد سجل التبادل التجاري ارتفاعا بنسبة 26% في عام 2021 ليصل إلى 328 مليار دولار.